يعيش فلاحو بلدية القنار التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو (20) كلم على وقع الهجمات المتكررة لقطعان الخنازير التي ألحقت أضرارا كبيرة بالمحاصيل الزراعية لهؤلاء الفلاحين . ورغم الحيّل التي لجأ اليها فلاحو القنار في سبيل التقليل من خطر قطعان الخنازير والحد من الأضرار التي تلحقها بمزارعهم الا أن الأمور ظلت تراوح مكانها حيث عاثت هذه الأخيرة فسادا في المزراع والبيوت البلاستيكية المنتشرة على طول الطريق الوطني رقم (43) ملحقة أضرار فادحة بمحاصيل الطماطم والذرى وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى التي تحوّل أغلبها الى أثر بعد عين وهو مادفع بأصحابها الى توجيه نداء استغاثة الى مديرية المصالح الفلاحية وكذا بلدية القنار من أجل مساعدتهم على وضع حد لهذا المارد الحيواني ومن ثم انقاذ ماتبقى من المحاصيل الزراعية التي باتت مهددة بدورها بالدمار الشامل بكل مايشكله ذلك من تهديد للإنتاج الفلاحي بالولاية (18) خاصة وأن القنار هي المنتجة الأولى لمختلف الخضر والفواكه بالولاية بل أن منتوجاتها الزراعية تسوّق حتى الى خارج الولاية . ولم يتأخر رد مسؤولي بلدية القنار على هذا الإنشغال حيث وعدت هذه الأخيرة على لسان مسؤولها الأول أو بالأحرى “المير” بمساعدة فلاحي البلدية على وضع حد لسطوة قطعان الخنازير التي تجوب المنطقة والتي تضاعفت أعدادها خلال الفترة الأخيرة بفعل عدم صيدها وذلك من خلال تكليف مجموعة من الصيادين المعتمدين بترصد هذه القطعان والقضاء عليها وهي العملية التي يصر الفلاحون على ضرورة انطلاقها في أقرب وقت خاصة وأن أي تماطل في تفعيل حملة القضاء على الخنازير البرية قد تكون عواقبه كارثية على بقية المحاصيل الزراعية التي لم تطلها قطعان الخنازير بعد بكل مايشكله ذلك من ضربات موجعة لقطاع الفلاحة ببلدية القنار التي يعيش أكثر من نصف سكانها على عائدات هذا القطاع الحيوي م.مسعود