وجدت هيئة اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين في التجارة الموسمية مضرة للاقتصاد الوطني بشكل عام، وذلك لما لها من أثار سلبية على التجارة الدائمة، لاسيما وأنها تشوهها بالدرجة الأولى، موضحة انه ومع حلول أي مناسبة دينية على غرار شهر رمضان الفضيل أو مناسبة اجتماعية كالدخول المدرسي الذي لا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع، يتجه الباعة لعرض سلعهم على الأرصفة بجانب محلات التجار القانونيين لتعويض ما لم يربحوه طول السنة في غياب الرقابة والمحاسبة حسبها. و في السياق اعتبر الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين الحاج “طاهر بولنوار” خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الاتحاد بالعاصمة، التجارة الموسمية منافسا غير شرعي للتجارة كونها تندرج في إطار التجارة الموازية، مضيفا أن بارونات المخدرات يستغلون الشباب الناشط في السوق السوداء لتمرير مختلف السلع الممنوعة على حد تعبيره، وتابع القول بالتشديد على ضرورة القضاء على التجارة الفوضوية على مستوى القطر الوطني . وأضاف انه وجب على وزارة التجارة تنظيم جميع النشاطات التجارية ووضعها في إطارها القانوني، لاسيما وان اغلب التسممات التي عرفها المستهلك يرجع سببها لمواد غذائية فاسدة اقتناها من على الأرصفة التي لا تحترم أدنى شروط النظافة، وتابع القول إن وزارة التجارة أحصت حوالي 1800 حالة تسمم خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، وهو ما دفعه للتشديد على ضرورة تفعيل مصالح الصحة و الوقاية المتواجدة على مستوى بلديات الوطن حسبما جاء على لسانه. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ثمن مبادرة مقاطعة مشروب كوكاكولا الذي أطلقها رئيس جمعية حماية المستهلك”مصطفى زبدي”، مبديا دعمه المطلق لها تضامنا مع الشعب الغزاوي في فلسطين وسط ما يجري هناك من قتل للأطفال والشيوخ والنساء .