تعرف وكالات كراء السيارات خلال فصل الصيف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين من أجل التنقل لقضاء عطلتهم الصيفية والتنزه رفقة أفراد العائلة أو الأصدقاء خاصة وان الكثير منهم لا يملكون سيارة مما يستدعي الأمر للتوجه نحو وكالات الكراء لكراء سيارة نفعية لمدة يوم أو أكثر حسب الحاجة والقدرة المالية لكل شخص آسيا بوقرة خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض وكالات كراء السيارات بولاية عنابة للتقرب أكثر من أصحابها والتحدث معهم ومع بعض الزبائن عن أكثر السيارات طلبا والأسعار إن كانت في متناول الجميع أو تعرف هي الأخرى ارتفاعا محسوسا خلال فصل الصيف وكذلك الشروط المفروضة على الزبون لكراء السيارة لضمان هذه الأخيرة ،إلا أن الملاحظ خلال هاته الجولة أن هذا النشاط التجاري يعرف إقبالا كبيرا خلال موسم الاصطياف من قبل الشباب المتزوج حديثا و كذلك المغتربين من أجل التنقل وقضاء عطلتهم كما أن الأعراس ساهمت وبشكل كبير في إقبال الأشخاص على كراء سيارة بغرض التباهي أمام العائلة والأصدقاء وكالات كراء السيارات مقصد المغتربين والأزواج الجدد توجهنا خلال زيارتنا الى إحدى الوكالات بحي «اليزا « بعنابة حيث تحدثنا الى صاحبها المدعو «عماد» الذي أكد إنه يكثر الطلب على السيارات خلال موسم الصيف وذلك راجع الى كثرة الاعراس والمغتربين العائدين الى ديارهم بأرض الوطن حيث يعمدون على ترك مركباتهم بالخارج وبمجرد الوصول الى الاراضي الجزاءرية تكون الوجهة الاولى هي وكالة لكراء السيارات بغرض التنقل والتمتع بالعطلة الصيفية من جهة ومن جهة أخرى أكد لنا أحد المغتربين مقيم بغرونوبل الفرنسية التقينا به كان بصدد إرجاع سيارة لصاحبها من نوع «بيجو 207» قام بكرائها لمدة 21 يوما أن عملية كراء سيارة تكون أقل تكلفة من جلبها على متن باخرة إضافة الى الاجراءات التي تأخذ وقتا طويلا بالميناء وهو ما استدعى بي _ أضاف المتحدث _ الى السفر جوا رفقة عائلتي ثم كراء سيارة للتنقل بكل حرية ،أما السيدة «أمال « ام لطفلين مقيمة بلندن التقينا بها بإحدى الوكالات لكراء السيارات بالبوني مركز فقد أكدت بدورها أنها وبمجرد تذكر الاجراءات والساعات الطويلة التي تقضيها على مستوى مراكز التفتيش بميناء عنابة والتكاليف الباهضة لإحضارة سيارة والتنقل من بلد الى بلد كفيل باعفائها من لإحضار سيارتها وبذلك يكون الحل في التوجه لوكالة لكراء سيارة من النوع المفضل لها خاصة كما أضافت أن عدد وكالات الكراء يعرف تزايدا كبيرا وهو ما يسهل علينا الاختيار في نوعية السيارة المراد كراؤها ،من جهة أخرى أشار السيد «نبيل « صاحب وكالة أن هناك فئة أخرى تستهويها فكرة كراء سيارة والتنقل بها وهي الازواج الجدد الذين لا يملكون سيارة ، حيث ان هؤلاء يفضلون بعد الزواج التوجه الى اماكن متعددة لقضاء أيام و تكون بذلك عملية الكراء كفيلة بالقضاء على تكاليف التنقل بواسطة سيارة أجرة أو فرودار التباهي في الأعراس .....بكراء سيارات فخمة تعرف أعراسنا موضة جديدة خلال السنوات الأخيرة حيث أصبح من الضروري ان يكون موكب زفاف العروس يحتوي على العديد من السيارات الفخمة بما فيها التي تقلها من منزل والدها الى بيت زوجها والتي لابد أن تكون أفخم سيارة في الموكب حيث أصبحت وكالات مخصصة لكراء السيارات التي تقل العروس وبأثمان كما صرح لنا صاحب وكالة السيد محمد نجيب تتراوح بين 15 ألف و 50 ألف دينارا وتكون أغلبها مرفوقة بسائق لضمان سلامة السيارة من السرقة وكذلك حوادث المرور ويكون السعر حسب نوع السيارة حيث نجد «الرانج روفار» و» الاودي ك 5» والبيام ك 7» وغيرها الأكثر طلبا لإقالة العروس الى بيت زوجها غير ان الموضة لا تقتصر على سيارة نقل العروس حيث نجد بعض اصدقاء واهل العروسين يلجؤون الى الوكالات لكراء سيارة فخمة بغرض التباهي بها خلال موكب العرس حيث تحدثنا في هذا الإطار إلى أحد الزبائن المدعو «سليم « صاحب محل لبيع ألبسة الاطفال التقينا به بوكالة لكراء السيارات بحي الصفصاف الذي أكد لنا انه سيقوم بكراء سيارة لمدة يوم واحد من نوع «بولو « للتباهي بها خلال موكب زفاف صديقه مشيرا ان هذا الامر أصبح عادة في مجتمعنا مضيفا ان التكاليف غير مهمة مقارنة بالتمتع لمدة يوم بسيارة فخمة والتباهي أمام أصدقائه خلال موكب العرس زيادة الطلب على كراء السيارات يلهب أسعارها و يعقد شروطها أفادت الآنسة «سهيلة « المقيمة بحي النخيل خلال لقائنا بها لدى إحدى الوكالات لكراء السيارت بعنابة أن الأسعار قفزت كثيرا خلال موسم الاصطياف مقارنة بالأيام الأخرى حيث بلغ سعر السيارة العادية والتي كان يتم كراؤها بمبلغ 2000 الى 4000 دينار لا سيما وان الطلب يزداد خلال فصل الصيف من قبل المغتربين وكذلك الازواج الجدد والذين يريدون التنقل الى الولايات المجاورة بغرض التنزه وقضاء العطلة الصيفية وهو ما جعل الكثير من أصحاب الوكالات يغتنم الفرصة وبرفع الاسعار من أجل الربح السريع مضيفة ذات المتحدثة انه الى جانب رفع الاسعار يتم وضع شروط أخرى تكون أكثر تعقيدا من الايام العادية من خلال اجبارية بعض الوثائق من أجل كراء السيارة اضافة الى مبلغ لا يقل عن 3 ملايين سنتيم كضمان حيث كان هذا الاخير 2 مليون في وقت سابق ، وهو ما أثار استياء بعض الزبائن الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على قبول الوضع لحاجتهم الماسة للسيارة ،من جهته أكد السيد محمد نجيب صاحب وكالة لكراء السيارات الذي سبق وأن تحدثنا اليه أنه لا يوجد قانون يحدد أسعار الكراء كما لا توجد أية رقابة لتسيير الوضع وهو ما سمح للكثيرين بالتلاعب بالأسعار واغتنام فرصة تزايد الطلب من أجل الربح السريع ،الا أن الأسعار وبالرغم من اختلافها من وكالة لأخرى إلا أن المتفق عليه أنه كلما زاد عدد أيام الكراء من قبل الزبون تم تخفيض السعر له لكسبه وتبادل الثقة بين الطرفين وعن مبلغ الضمان أضاف المتحدث ان بعض الزبائن لا يكترثون بسلامة السيارة خاصة المتحصلين على رخصة سياقة جديدة حيث يستغلون السيارة للتباهي والتفاخر من خلال سياقتها بسرعة جنونية وبذلك التعرض للمخاطر، ناهيك عن العديد من الحوادث والاعطاب التي تتعرض لها المركبة وهو ما يتكبده صاحب الوكالة من خسائر لذلك يفرض مبلغ الضمان لتفادي مثل هذه الأمور أصحاب وكالات كراء السيارات يطالبون بقانون يحميهم أجمع العديد من أصحاب وكالات كراء السيارات ممن التقينا بهم خلال جولتنا الاستطلاعية بمدينة عنابة وضواحيها على مطلب واحد يتمثل في وضع قانون يحميهم ويضمن حقوقهم خاصة وأنهم معرضين للكثير من المشاكل جراء التعامل مع الأشخاص من مختلف الأعمار و الأجناس حيث وبمجرد تعرض السيارة لحادث مرور يجد أصحابها صعوبات في إعادة إصلاحها كما ان أغلب شركات التأمين المتعامل معها تضع عراقيل كثيرة للتعويض عن الضرر كما نجد في العديد من الاحيان ان المبلغ الذي يتم التعويض من خلاله عن الضرر غير كاف مقارنة بالتكلفة الحقيقية وهو ما يكبد صاحب الوكالة خسائر مالية كثيرة الى جانب ذلك أشار البعض الى ضرورة فرض الرقابة من قبل المصالح المعنية حول شرعية بعض الوكالات حيث نجد الكثير منهم بدون سجل تجاري ومقر الا انهم يستغلون سياراتهم للكراء بطريقة غير شرعية ولا يخضعون بذلك للضرائب مشكلين خطرا على الزبون بالدرجة الاولى وعلى أنفسهم