خرجة عبادة، المعروف ب»عدائه السياسي» للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، يقرؤها قيادي، فضل التكتم على اسمه، «نظرا لضبابية الرؤية والمتغيرات الجديدة» في الحزب العتيد، على أنها «فصل جديد» من فصول «تحريك المحافظات عشية المؤتمر»، وضمان مكانة في قيادة الأفالان واللجنة المركزية، خصوصا وأن رهان «المنقلبين» من أمثال عبادة ومن معه مربوط إلى شجرة المناصب، علما أن عمار سعيداني زار عبد الكريم عبادة في منزله أياما قبل لقاء جوان الفارط، ودار بينهما حديث عن «مستقبل الأفالان»، حسب مصادر حزبية، قالت إن ذلك «المستقبل» بدأ يتضح الآن، وسط ضبابية رؤية لدى مناضلي الحزب، الذين يملكون بطاقة نضال يفوق عمرها 30 سنة.وبدا عبادة مدافعا عن سعيداني، من قسنطينة أول أمس، بشكل قد لا يفهمه أقرب المقربون إليه، في «سابقة» خاصة جدا خارجة من حوليات «الانقلاب» في الحزب العتيد على الأسماء، لا السياسات، على الأمين العام، ولا على ما سواه، منذ المؤامرة العلمية الشهيرة التي قادها عبد القادر حجار وبلعياط ضد المرحوم عبد الحميد مهري أواسط تسعينيات القرن الماضي.