سائق الشاحنة و بعد تفريغه لحمولة النفايات بالمفرغة مرورا بإقليم بلدية عين أعبيد، حاول في طريق العودة، حسب مصدر من السكان، المرور على الطريق المؤدي إلى “الهرية”، حيث اعترضت طريقه مجموعة من الشباب قاموا بإنزاله من الشاحنة و الاعتداء عليه بالضرب، و لولا تدخل بعض العقلاء لتعرضت حياته للخطر، حيث أراد الغاضبون إحراق الشاحنة باستعمال البنزين.الاعتداء يأتي بعد موجة الغضب و الاحتجاجات التي شنها سكان بلدية بن باديس خلال الأيام الفارطة، و التي أسفرت عن حرق مركز الردم التقني ببوغارب، للإشارة فإن العديد من سائقي شاحنات القمامة، كانوا قد تلقوا تهديدات من سكان المنطقة بالاعتداء و حرق الشاحنات التي تمر إلى المفرغة عبر بلدية بن باديس، إصرارا منهم على مطلب غلق المفرغة.ورغم وعود قدمتها بلدية قسنطينة بالتحكم في مشكل النفايات في ظرف يومين إلا أن الكثير من الأحياء تشهد تكدسا للقمامة دفع ببعض المواطنين إلى حرقها للتقليل من الكميات المتراكمة يوميا، كون عملية الرفع قد تراجعت سيما وأن اللجوء إلى مفرغة ديدوش مراد لم يدم طويلا بعد أن اعترض سكان تلك البلدية ، فيما تبقى طاقة مفرغة عين سمارة محدودة، بينما يتم اللجوء إلى مفرغة بوغارب عبر بلدية عين عبيد وبشكل محدود بعد تمسك سكان بلدية ابن باديس بمطلب غلق المركز الردم التقني الذي تعرض للتخريب والحرق، في أحداث شغب توقفت لكن أزمة الرمي لا تزال مطروحة و بحدة.