السلطات العمومية تشجع على إنشاء مؤسسات شبانية للاسترجاع حثت السلطات العمومية بولاية قسنطينة الشباب المقيم في محيط مركزي الردم التقني للنفايات بكل من بوغارب بين بلدية ابن باديس (الهرية سابقا) و الدغرة إلى أقصى الجهة الشمالية من بلدية زيغود يوسف على الحدود مع ولاية سكيكدة على التفكير في إنشاء مؤسسات شبانية مصغرة في مجال معالجة و استرجاع النفايات بمختلف أصنافها لمواكبة نشاط مركزي الردم التقني بالولاية. مركز الدغرة الذي لا يزال في مراحل الإنجاز الأولى عكس مركز بوغارب الذي دخل الخدمة منذ عدة أشهر كان محط أنظار شباب القرية الذي طلب من والي قسنطينة عند زيارته الأخيرة للقرية بتوفير مناصب الشغل بالمركز لصالح شبان القرية.المسؤول المذكور قال أن السلطات المحلية لن تبخل بتشجيعها على المؤسسات الشبانية التي يمكن لأصحابها العمل في ميدان لا يزال بكرا بالولاية، بينما بنت ولايات أخرى قاعدة صلبة في مجال صناعة الاسترجاع و يطوف ممثلون عن عدة شركات بنواحي قسنطينة لجمع النفايات و فرزها بغرض استغلالها من طرف تلك المؤسسات الصناعيةالمؤسسات المعنية وفق ذات المصدر يمكن إنشاءها في إطار الوكالة الوطنية لدعم و ترقية إستثمارات الشباب "أنساج". مدير البيئة لولاية قسنطينة بين أهمية تطوير المؤسسات العاملة في ميدان معالجة النفايات خاصة في ظل العمل بتقنية مراكز الردم التقني الحالية التي تتوالى في أحواضها طبقات النفايات طبقات التربة، و هو ما يمنح مراكز الردم التقني مدة صلاحية محدودة في ظل الحجم الكبير من النفايات التي تستقبلها.حسب المدير فإن التقنية المستقبلية تقوم على مراكز و محطات معالجة بتقنية أكثر تطورا تتم فيها معالجة النفايات بشكل كامل بعد فرزها و توجيه الجزء القابل للاسترجاع منها نحو الوحدات المكلفة بذلك و التي تعيد تصنيع النفايات و تحويلها، أما النفايات غير القابلة للاسترجاع و الخطرة على البيئة فيتم دفنها في مرامد ( أنسينيراتور) تعمل بتقنيات علمية حديثة مثلما يتم التعامل مع النفايات الاستشفائية. مركزا الردم التقني للنفايات الموجودين حاليا بولاية قسنطينة يوفران الفسحة لسنوات معدودة في مجال تجميع و ردم النفايات المنزلية ، و ستبرز الحاجة إلى وسائل جديدة في مجال معالجة النفايات بنهاية عمر الأحواض التي تتكون منها مراكز الردم التقني و التي لا يمكن استغلالها مرة أخرى معلوم أن معالجة النفايات بقسنطينة لازالت بدائية و كثيرا ما تغطي سحب الدخان المنبعثة من مفرغة الكيلومتر السابع بين عين السمارة و قسنطينة أحياء كاملة بقسنطينة من الجهة الغربية و حتى وسط المدينة و قد عانى المواطنون قبل أسبوعين من انتشار كثيف لسحب الدخان ذات الروائح الكريهة التي غطت المدينة بفعل حرق النفايات في مفرغة الكيلومتر السابع، التي يتم منها تحويل النفايات إلى مركز بوغارب.