وجاء خيار اللجنة في دعوة 16 ألف موظف في المصالح الاقتصادية ، لشلّ جميع النشاطات المحاسبية على مستوى المؤسسات التربوية ،لمدة ثلاثة أيام ، نتيجة تأجيل الوزيرة البت في ملفها إلى غاية شهر أكتوبر القادم ، مما سيضع بن غبريط أمام مشكل حقيقي يؤدي إلى انطلاقة عرجاء للموسم الدراسي 2014-2015 .. هذا ويشهد القطاع التربوي حالة من الغليان و هدوءا حذر ،نتيجة تباين مواقف نقابات التربية المستقلة بخصوص الردود الكتابية التي سلمت لها خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت ممثليها بوزيرة التربية نهاية الأسبوع ، وفي هذا الإطار صرح المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، بأن إجابات وزيرة التربية لم ترتق إلى مستوى المطالب المرفوعة باعتبارها لم تتضمن قرارات واضحة ، وتفتقد إلى الصفة الإلزامية وأضاف بأن اللقاء تضمن إجابات تحمل الكثير من المغالطات، والرد الكتابي أسقط نقاطا عديدة هامة تتعلق بطب العمل والسكن والخدمات الاجتماعية،وعليه وما دام اللقاء لم يتطرق إلى أي حلول من شأنها أن تذكر ولم يشر في الرد الكتابي إلى عدة ملفات هامة فان الدخول المدرسي مرهون بتدخل الوزير الأول لمعالجة الاختلالات العالقة وإنقاذه حسب “الكنابست” ، من جهته أكد اتحاد عمال التربية والتكوين بأن اللقاء مع الوزيرة لم يرق إلى تطلعات النقابة، باعتبار المحضر الكتابي الذي سلم إلى ممثليها والذي أسقط مطلبا أساسيا يتعلق بالمتخرجين بعد 03 جوان 2012 ومن هم قيد التكوين، وغيرها من النقاط والتي ترى نقابة الاتحاد ضرورة حلها بصفة نهائية وجذرية، لأن عدم معالجتها يعد بؤرة توتر في القطاع ، وقرر “إينباف” عقد دورة للمجلس الوطني لتقييم محضر الوزارة، وقال بأنه تم الاتفاق على تنظيم لقاء آخر لاستدراك ما سقط من الرد الكتابي للوصاية، مباشرة بعد الدخول المدرسي، كشرط أساسي لضمان عودة هادئة ، من جهتها قررت نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني “سناباست” استئناف حركاتها الاحتجاجية بداية من الدخول المدرسي، ما لم تعجل الحكومة بمعالجة ملف منح وتعويضات الجنوب، الذي لم يجد الحل النهائي لدى وزيرة التربية، بحجة أن ميزانية الدولة لا تسمح .