تجلس نقابات التربية اليوم إلى طاولة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في لقاء ثالث معها منذ توليها مهام تسيير القطاع، لسماع ردها حول مطالب رفعتها شهر جويلية، من أجل تحديد تحركاتها القادمة عشية الدخول الاجتماعي. قال مسعود بوذيبة المكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الإجابات التي ستقدمها بن غبريط للشركاء الاجتماعيين وخاصة "الكنابست موسع"، هي المحدد الأساسي لملامح الدخول المدرسي، عقب لقاء الاستماع الذي جمعها بها بتاريخ 23 جويلية المنصرم. وهو ما أيده رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني"سنابست" مزيان مريان بقوله "هناك مطالب ننتظر الرد النهائي للوزارة عليها"، ليكون لقاء اليوم "حاسما وفاصلا في تحديد منحى السنة الدراسية القادمة"، حسب مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في نقابة"انباف" ل"السلام". وأجمعت النقابات على تأكيد عدم وجود أية ملامح أولية توحي مباشرة الوزارة تطبيق التوصيات التي تمخضت عن جلسات الندوة الوطنية التقييمية لشهر جويلية الماضي. ودعا مجلس ثانويات الجزائر"كلا" على لسان رئيسه أيدير عاشور وزارة التربية إلى "إعداد خارطة طريق تربوية تتضمن تحديد الأولويات والميكانزيمات الواجب اتخاذها بصورة استعجاليه لمواجهة كل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، على اعتبار أنها الحل الوحيد لمنح الوصاية ثقة النقابات مجددا". وذكر ال"كلا" في بيان له أمس بالمطالب المهنية والاجتماعية، وخاصة ما تعلق برفع الأجور، لتتوافق والقدرة الشرائية، مراجعة التعويض، إعادة النظر في نظام التقاعد من معاشات وحتى ما تعلق بسن التقاعد، وحتى ما يتعلق بالتنافس في مسابقات التوظيف، مع تجديد رفض المجلس تطبيق طقس "العتبة" السنوي. وختم البيان باجتماع تقييم سيعقد مع نهاية الشهر داخل ال"كلا" لتقييم المفاوضات ولقاء اليوم مع الوزيرة بن غبريط.