دخول مدرسي على وقع الاحتجاجات "أسباب الإضرابات التي تم شنها السنة الماضية لا تزال قائمة" أجمعت نقابات التربية على أن أسباب الإضرابات التي تم شنها السنة الماضية لا تزال قائمة حتى اليوم، طالما أن إجابات الوزيرة بن غبريط التي قدمتها للشركاء الاجتماعيين كانت تسويفية ولم ترتق إلى مستوى تطلعات الشركاء، بل إنها تحمل في طياتها مغالطات وتناقضات ستضرب لا محالة استقرار الدخول المدرس والسنة الدراسية وقررت النقابات استدعاء مجالسها الوطنية شهر سبتمبر المقبل للفصل في مصير الدخول المدرسي مرجحة إمكانية شل القطاع في حال عدم مسارعة بن غبريط في الضغط على مصالح الوزير سلال لتسوية جميع المطالب المرفوعة. وتفاجأ المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكنابست" بالردود الكتابية التي قدمتها المسؤولة الأولى عن القطاع الخميس الماضي، بالنظر لكونها لم تكن إلى المستوى المطلوب، وقال مسعود بوذيبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس في في تصريح ل«البلاد"، أنه تم تنظيم جلسة تقييمية حول الردود الكتابية، أي تم الاتفاق على أن هناك خيبة أمل في الإجابات التي لم ترتق إلى مستوى التطلعات التي كانت النقابة تطمح لها. وأكد المتحدث أن إجابات بن غبريط تحمل في طياتها مغالطات وتناقضات. كما أنها أعطت إجابات سبق وأن قدمتها في الفترات السابقة، مضيفا أن الملفات المطروحة لا يوجد جديد حولها ولا تزال الأجوبة ذات طابع تسوفي، فملف الآيلين للزوال ،موقف الوزارة لا يزال نفسه حياله، حيث لم تقدم حلا بشأنه ،خصوصا وأن "الكنابست" كان قد طالب بإدماجهم دون شروط. كما تفتقر الاجابات حسبه إلى آجال زمنية محددة وهو ما جعل الخيبة كبيرة لأن الوضع لم يتغير فبقت الممارسسات والاجابات السابقة نفسها. وفيما يخص موقف التنظيم، قال بوذيبة إن المجلس وزع محضر الاجتماع على جميع الأساتذة لتقييمه وسيتم عقد مجلس وطني شهر سبتمبر لتقييم الوضع وإجابات وزارة التربية. "الانباف" يطالب الوزيرة بالتدخل لدى الوزير الأول لتفكيك قنابل الدخول المدرسي قبل انفجارها المواقف نفسها عبر عنها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، الذي أكد على لسان المكلف بالإعلام عمراوي مسعود أن هناك سياسة تسويف في الإجابة عل? بعض الملفات المطروحة منذ سنة والتي بقيت إجاباتها تتكرر في كل محضر، إظافة إلى أن بعض المطالب الأساسية مثل المتكونين الذين تلقوا تكوينا بعد 3 جوان 2012 لا تزال عالقة، إلى ملف الأسلاك المشتركة بما له علاقة بوزارة التربية الذي لم يتم الرد عليه بتاتا، ناهيك عن ملف منح المناطق التي لا تزال تحتسب على أساس أجر 89. هذه القضايا تجعل القطاع يبقى في تململ وبالتالي نطالب الوزيرة التعجيل والتدخل العاجل لدى السلطات العمومية لتسوية الملفات الاستعجالية لضمان استقرار القطاع، داعيا الوزيرة للتدخل لدى الوزير الأول لتفكيك قنابل الدخول المدرسي قبل انفجارها. كما أكد المتحدث أمس في تصريح ل«البلاد" أن التنظيم لاحظ أن بعض المطالب المرفوعة لم تدرج في المحضر وبالتالي تم الاتفاق مع الوزيرة على أنه بعد القر اءة المتفحصة يتم تقديم رد كتابي للوزيرة حول الردود لاستدراك ما فات فيها وبعدها استدعاء دورة للمجلس الوطني شهر سبتمبر لتقييم الردود واتخاذ القرار المناسب. وأبدت النقابة المستقلة لعمال التربية ارتياحا لإجابات وزارة التربية بعد لقائها بالوزيرة نورية بن غبريط، مقابل دلك رحبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي بما تم تحقيقه وباستعداد الوزارة لحل القضايا العالقة. "السنابست" يطالب بتسوية باقي الملفات العالقة ثمن الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتعليم بوعلام عمورة، اللقاء الذي جمع نقابته بالوزارة الوصية الخميس الماضي تحضيرا للدخول المدرسي، مؤكدا أنه التمس لدى الوزيرة الإرادة القوية في حل جميع الملفات المطروحة للنقاش. ومن جهته أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، أنه تم التوصل إلى حل بعض الانشغالات والمطالب التي استجابت لها الوزارة. فيما بقي بعضها عالقا، مضيفا أن الوزيرة أبدت استعدادها لحل المشاكل المتبقية التي قدمتها النقابات وذلك لضمان دخول اجتماعي هادئ، مضيفا في تصريح ل«البلاد" أنه على الوزيرة تلبية المطالب المرفوعة المتبقية لتفادي زعزعة استقرار القطاع. يذكر أن وزارة التربية والتعليم كانت قد استجابت لجملة من مطالب النقابات من بينها الترقية للرتبة القاعدية، وتسجيلهم على قوائم التأهيل لتحويلهم آليا إلى أساتذة رئيسيين. كما استجابت لمطلب الرتب الآيلة للزوال من غير أسلاك التدريس - مساعدي التربية الرئيسيين صنف 8، والمخبريين بجميع تصنيفاتهم، ومساعدي المصالح الاقتصادية ومستشاري التوجيه المدرسي والمهني- الذين سيتم ترقيتهم عن طريق التسجيل على قوائم التأهيل بالتحويل الآلي للترقية في الرتبة الأعلى لصاحب خبرة 10 سنوات. المقتصدون يهددون بالاضراب ابتداء من 8 سبتمبر هذا وقرّر المقتصدون الدخول في إضراب وطني، ابتداء من 8 سبتمبر المقبل، لمدة ثلاثة أيام، ومن شأن هذا الاضراب عرقلة عملية تسجيل التلاميذ وتوزيع المنح الخاصة والكتب المدرسية، مرجحا إمكانية اللجوء إلى الإضراب وشل القطاع طالما أن أسبابه لا تزال قائمة. "اس ان تي يو" تؤجل حركتها الاحتجاجية إلى منتصف سبتمبر أرجأت النقابة الوطنية لعمال التربية الفصل في قرار شل الدخول المدرسي من عدمه إلى ما بعد اجتماع مجلسها الوطني منتصف شهر سبتمبر المقبل، أي بعد مناقشة محضر الاجتماع مع الوصاية المزمع استلامه الأحد المقبل وأبدى التنظيم تمسكه بالمطالب التي لم ترد عليها الوصاية على غرار تسوية ملف الآيلين للزوال من أسلاك التدريس. وكشف قويدر يحياوي، مسؤول الإعلام على مستوى نقابة عمال التربية، أن النقابة لم تستلم محضر رد الوزارة الخاصة بالإجابة على لائحة المطالب المقدمة في الاجتماع السابق يوم 16 أوت، بسبب إسقاط عدة مطالب لم يتم التطرق لها نهائيا في الإجابة. وأوضح المتحدث أمس في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر التنظيم أن الوصاية لم تجب نهائيا عل? سبب عدم تنصيب المجلس الأعلى للتربية والمرصد الوطني للتربية والتكوين، اللذان تعتبرهما النقابة هيئتان قانونيتان مهمتهما تحديد السياسة العامة للمنظومة التربوية في الجزائر من برامج ومناهج وتكوين، رغم أن القانون التوجيهي للتربية يقر بتنصيب هاتين الهيئتين، وقال ممثل التنظيم إن الوزيرة بن غبريط لم ترد أيضا على أي قضية متعلقة بالببيداغوجيات مثل قضية الوتائر المدرسية والنشاطات الصفية والمواقيت واستعمال الزمن وملف الامتحانات ورزنامة العطل المدرسية، وبالخصوص بولايات الجنوب وهو الشأن لقضية إصلاح شهادة البكالوريا ووجوب إدراج الوضعية الادماجية عند بناء أسئلة شهادة البكالوريا وكذا قضية سبب إقصاء حملة شهادة ليسانس من المسابقة هذه السنة لرتبة إستاد مدرسة ابتدائية. ترقية الآيلين للزوال باستثناء أسلاك التدريس في دورتين في أكتوبر وديسمبر وثمن التنظيم على لسان المتحدث ترقية الأسلاك الآيلة للزوال، باستثناء سلك التدريس في دورتين، واحدة خلال شهر أكتوبر وأخرى خلال شهر ديسمبر للقضاء نهائيا على هذه الرتب والأسلاك، فمثلا سوف يرقى مساعد تربوي رئيسي وتحول مناصبهم آليا بناء على الجدول رقم 7 الخاص بإدماج وترقية الموظفين دون اللجوء إلى تأشير الشريحة المالية لدى مصالج الرقابة المالية، إلى جانب السماح لأول مرة لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين بالمشاركة في رتبة مدير ثانوية عملا بمبدأ التساوي بين الرتب والأسلاك في الأطوار التعليمية الثلاثة، لكن النقابة الوطنية لعمال التربية تحذر الوزارة من مغبة عدم التزامها بتنفيذ البنود المتفق عليها والمثمن أخيرا على أرض الواقع مثلما كانت تتعامل به الوزارة خلال عهدتي الوزيرين السابقين