قام سكان الأحياء مدينة عنابة بعدة حركات احتجاجية على مدار سنوات الأخيرة للمطالبة بالسكن كان آخرها مطلع شهر جويلية الماضي، حيث انتفض العديد منهم وقتها لمطالبة السلطات المحلية بتخصيص حصص لهم من السكنات الاجتماعية، معتبرين أنهم الأحق بالسكنات الاجتماعية لأن صبرهم دام لعدة سنوات على خلاف سكان البيوت الفوضوية الذين أصبحت السلطات المحلية تخصهم بجميع البرامج السكنية التي وزعتها على مدار السنوات الأخيرة وذلك في إطار سياسة الدولة للقضاء عليها، متناسية بذلك معاناة قاطني السكنات الهشة المتواجدة في الأحياء الشعبية على غرار وادي الذهب )جبانة ليهود(، «لا سيتي أوزاس»، «لا كولون»، «ديدوش مراد» و»برمة الغاز». وقد جاءت تصريحات محمد منيب صنديد والي عنابة، شهر أفريل الماضي، لتبعث الأمل في نفوس سكان الأحياء الشعبية، حيث أكد وقتها ل «آخر ساعة» أنه من غير المنطقي التركيز على أصحاب البنايات الفوضوية فقط في توزيع السكنات الاجتماعية، واصفا ذلك ب «اللاعدل»، معتبرا أن قاطني هذه الأحياء من حقهم هم أيضا في الاستفادة من السكنات الاجتماعية بالنظر لمعاناتهم الكبيرة، وهي الكلمات التي ينتظر سكان الأحياء المذكورة تطبيقها على أرض الواقع.