بعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها مدينة عنابة بسبب الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة ال 166 سكنا اجتماعيا لفائدة سكان حي لاسيتي أوزاس أو ما تعرف بالعامية جبانة ليهود من طرف العشرات من سكان الحي المعني بهذه العملية بسبب إقصائهم من القائمة السكنية بالرغم من أنهم متضررون ولديهم الأولوية للاستفادة من هذا النوع من السكنات ويستحقون الحصول على مسكن لائق يحميهم رفقة أفراد عائلتهم باعتبار أنهم يقطنون ببنايات هشة وآيلة للسقوط في أية لحظة وهي في الوقت ذاته مؤجرة من عند أشخاص آخرين هم الملاك الحقيقيون لتلك المساكن الجماعية مما جعل التلاعب في القوائم سهل بإدراج أسماء الملاك ضمن القائمة المفرج عنها بحي لاسيتي أوزاس وأثار غضب طالبي السكنات خاصة العائلات المتضررة والتي انتظرت الحصول على سكن لائق منذ أكثر من 10 سنوات ولهذا قامت آخر ساعة بزيارة هذا الحي للوقوف على معاناة أهالي المنطقة خاصة المنكوبين والمقصيين من قائمة السكنات الاجتماعية المخصصة لهذا الحي والمقدر عددها ب 166 سكنا اجتماعيا حيث رصدنا وجود مجمعات سكنية عبارة عن بنايات قديمة تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهي عبارة عن مساكن جماعية تقطن بها عدة عائلات تعيش وسط بناية واحدة تتقاسم رواقا واحدا ومرحاضا مشتركا وما زاد الطين بلة هو انتشار الفئران داخل تلك البنايات بمختلف أنواعها إلى جانب انتشار الروائح الكريهة بالداخل نتيجة انكسار قنوات الصرف الصحي التي تساهم في تكاثر الجرذان داخل المساكن والتي أصبحت تعتبر أنيسا لهم يرافقهم خاصة في الليل على حد تعبير سكان لاسيتي أوزاس. وهذه الحالة التي تعيشها عائلة بزة محمد العربي التي تتكون من 6 أفراد تعيش داخل غرفة واحدة لا تتعدى مساحتها 2 م2 والمتواجدة بإحدى تلك البنايات الموجودة داخل لاسيتي أوزاس وبالضبط بنهج بوتياح صالح الممر الخامس حيث أن الغرفة في حالة يرثى لها وهشة أين أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على قاطنيها بسبب كثرة الانشقاقات على مستوى الجدران الداخلية للغرفة وكذا السلالم داخل البناية التي تهدد حياة معظم العائلات القاطنة بتلك البناية وللإشارة فإن المقصيين من هذه الحصة قد قاموا بإيداع ملفات طلب الحصول على السكن سنة 1999 ولم يتحصلوا على سكن لائق ولهذا فإنهم يناشدون السلطات بضرورة مراجعة ملفاتهم الخاصة بالسكن والنظر إلى الطعون المقدمة في قائمة ال 166 سكنا اجتماعيا المفرج عنها لفائدة سكان الحي الشعبي لاسيتي أوزاس مع أخذ بعين الاعتبار حالتهم المزرية والخطر الذي يهدد حياتهم رفقة أطفالهم جراء تلك البنايات الهشة والتخوف من انتشار الأوبئة بسبب انتشار الجرذان داخل مساكنهم حورية فارح