وقد أدت هذه الأحداث العنيفة التي كان الحي المذكور مسرحا لها إلى اندلاع احتجاجات عارمة لسكان الحي الذين قرروا الانتفاضة للمطالبة بتوفير الأمن بالحي ومحاربة اللصوص و بائعي الخمور والمخدرات في شوارع الحي .وحسب مصدر آخر ساعة فإن العشرات من سكان حي الأخوة غالي بوسط مدينة قايس المعروف بحي 200 مسكن أقدموا في ليلة أول البارحة على الاحتجاج أمام مقر أمن دائرة قايس للمطالبة بتوفير الدوريات الأمنية والأمن للسكان .حيث قام عشرات المواطنين من سكان الحي بالتجمع أمام مقر الشرطة في حدود الساعة العاشرة ليلا ، أين قام المحتجون بمحاصرة مقر الأمن والدخول في ملاسنات كلامية مع أعوان الشرطة في غياب رئيس أمن الدائرة الذي طالبه السكان بالحضور إليهم والاستماع إلى انشغالاتهم ، أين تدخل أحد ضباط الأمن وفتح حوارا مع المحتجين واستمع إلى انشغالاتهم واعتذر لهم عن غياب المسؤول الأول عن الأمن بالدائرة لظروف خاصة ، وقد تمحورت مطالب المحتجين في ضرورة توفير الأمن للسكان وتنظيم دوريات مستمرة ليلا ونهارا بالحي وذلك بعد أن أحكم اللصوص سيطرتهم على الحي بدليل وقوع عدد من السرقات بالحي في الأشهر الأخيرة ، كما طالبوا الشرطة بحماية أبنائهم من شباب الأحياء الأخرى الذين حولوا حي 200 مسكن إلى معقل لهم ولأنشطتهم الإجرامية وتهديد أي شخص يقف في وجههم من سكان الحي بالقتل والتصفية الجسدية ، وذكر بعض من سكان الحي في اتصالهم بجريدة “آخر ساعة” أن المواطنون لجؤوا إلى الاحتجاج ومحاصرة مقر الشرطة ليلا بعد أن نفذ صبرهم من انتظار تدخل قوات الأمن وانتشار مظاهر الجريمة بالحي بشكل لا مثيل له في السابق وكانت المواجهات العنيفة التي وقعت بالحي في تلك الليلة النقطة التي أفاضت الكأس وأثارت انتفاضة السكان ، وأضاف المصدر أن مسؤول بالأمن وعد السكان بتلبية مطالبهم في أقرب وقت وتوفير دوريات أمنية بالحي لإعادة الأمن الغائب .