وقد دفعت ظروف وملابسات العثور على الضحية الذي كان سائق شاحنة تابعة لمصالح البلدية المذكورة بالجهات الأمنية إلى التدخل ونقل جثة الضحية إلى المستشفى من أجل عرضه على التشريح وذلك بعد الاشتباه في تعرضه لفعل إجرامي ما سيما بعد الاستماع إلى تصريحات بعض من شاركوا في البحث عن الضحية وإخراجه من الغرفة التي وجد ميتا بها مما عزز من شكوك الجهات الوصية حول امكانية أن تكون الوفاة غير طبيعية ولو أن المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” أكدت بأن نتائج التشريح الطبي الذي خضع له الضحية الذي شيعت جنازته وسط أجواء مهيبة كانت سلبية وذلك بعدما تأكد بأن المعني يكون قد لفظ أنفاسه نتيجة سكتة قلبية مفاجئة خاصة وأن الفقيد كان يعاني من مضاعفات مرض القلب منذ مدة ليست بالقصير ة وكان يتابع علاجا خاصا لدى أحد الأطباء المختصين . يذكر أن ولاية جيجل كانت قد عاشت على وقع الكثير من الجرائم الغامضة خلال الأسابيع الماضية حيث تم العثور على جثث العديد من الأشخاص الذين لم تتضح ملابسات وفاتهم وهو ما زاد من درجة الحذر لدى المصالح الأمنية من خلال التدقيق في الحوادث التي ترد إليها وعدم التساهل مع هذه الأخيرة خاصة في ظل تطور أساليب الجريمة بالولاية وتصاعد سطوة العصابات الإجرامية بها ناهيك عن ابتكار هذه الأخيرة لأساليب حديثة في القتل والاعتداء لم يكن يسمع بها الجواجلة سوى بالولايات الكبرى .