أكدت حركة النهضة لرئيسها «محمد دويبي»، أن خروج أعوان الأمن الوطني والاحتشاد أمام القصر الرئاسي للتنديد بوضعهم الاجتماعي والمهني، انزلاق خطير ينذر بانهيار مؤسسات الدولة، محملة السلطة مسؤولية ذلك. وفي هذا السياق، حذر المكتب الوطني لذات الحركة في بيان له تسلمت آخر ساعة نسخة منه، من أي استغلال للمطالب الاجتماعية والمهنية لهذه الهيئة النظامية والزج بها في صراعات سياسية، الى جانب إبعادها عن مهامها الدستورية المتمثلة في الحفاظ على الأمن والنظام العام. وقال في سياق ذي صلة، أن الصراع على السلطة خارج إطار الشرعية الشعبية وفي ظل انتهاك الدستور والقانون لن يجلب للبلاد إلا مزيدا من التأزم والتخلف والتعقيد، داعيا السلطة لقراءة متأنية وسليمة للأحداث، والاستجابة الفورية لعملية سياسية تفضي لانتقال ديمقراطي سلمي وهادئ يكرس الإرادة الشعبية ويجذر التعددية حسبه. كما شدد المكتب الوطني لحركة النهضة بعد اجتماعه نهاية هذا الأسبوع والذي تناول الوضع السياسي العام للبلاد لاسيما الوقفات الاحتجاجية لأعوان الأمن الوطني، على ضرورة تحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها التاريخية أمام ما تشهده الجزائر من أحداث وحثها على العمل والتنسيق المستمر للتصدي لأي انزلاق يهدد امن واستقرار الوطن في هذا الظرف العصيب الذي تمر به حسب ما جاء به البيان .