دعا الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة الطبقة السياسية 'الجادة" وكل الخيرين في البلاد الى مواصلة العمل لبلورة مشروع سياسي وطني يهدف الى استحداث اصلاحات شاملة. وأوضح السيد دويبي خلال إفتتاح أشغال دورة جلسة مجلس الشورى الوطني للحركة أن حزبه يدعو "تلطبقة السياسية الجادة و المسؤولة و كا الخيرين في البلاد الى مواصلة العمل و الجهد لبلورة مشروع سياسي وطني يهدف الى اصلاحات شاملة". وأضاف في نفس السياق أن هذه الاصلاحات "تبدأ ببلورة دستور توافقي ينقل البلاد من حكم الأشخاص و الجماعات الى حكم المؤسسات القوية المبنية على أساس الشرعية الانتخابية". كما اعتبر الأمين العام لحركة النهضة مقاطعة بعض أطراف سياسية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل القادم "موقفا طبيعيا جراء معاملات التشويه والغلق الذي تمارسه السلطة مع المعارضة. وأوضح أنه خلال إفتتاح أشغال دورة جلسة مجلس الشورى الوطني للحركة أنه سيتم خلال هذا اللقاء "إتخاد القرار المناسب" من عملية الانتخابات الرئاسية التي تريد السلطة --كما أضاف--"إختزال مصداقيتها في مظهر واحد وهو أن تجرى في موعدها". وتساءل الامين العام للحركة في هذا السياق عن الكيفية التي ستجرى بها الانتخابات الرئاسية و"الضمانات المتعلقة بالنزاهة والمصداقية التي يخوضها المتنافسون"وكذاعن "مدى حياد الادارة واحترامها لخيار الناخبين". ودعا السيد دويبي الى "إعادة الكلمة للشعب في اختيار قادته ومؤسساته التي تعبرعن آماله في الحرية والعيش الكريم" محذرا في نفس الوقت من "استمرار السياسات التي قد تعصف بالبلاد". كما دعا المتحدث الى تحييد المؤسسة العسكرية وإبعادها عن الصراع السياسي بما يجعلها في منآى عن التجاذبات السياسية لتعمل على تأدية مهامها الدستورية في الحفاظ على سلامة ووحدة التراب الوطني . وبخصوص التوتر بمنطقة غرداية عبر السيد دويبي عن قلق حركته للوضع "المأساوي" لأهالي تلك المنطقة داعيا في ذات الوقت السلطة الى تحمل مسؤوليتها واتخاد كافة التدابير لاستتباب الأمن وعودة الطمأنينة والأخوة الى نفوس الفرقاء والتحلي بالصرامة في مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن. وبشأن تجدد الاضرابات في قطاع التعليم دعا الأمين العام لحركة النهضة الى فتح ابواب الحوار مع ممثلي العمال والأساتذة للوصول الى حلول جذرية للمشكلات المطروحة.