عاشت بلدية الأمير عبد القادر «ولاية جيجل» ليلة أمس الأول لحظات من الرعب وذلك بعد إقدام عشرات الأشخاص المحسوبين على عصابات تهريب الرمال على محاصرة ثكنة للدرك الوطني والاعتداء على أفرادها في محاولة لتحرير شاحنة مخصصة للتهريب بالقوة .وذكرت مصادر مطلعة «ل آخر ساعة» بأن العشرات من مهربي الرمال والمتعاونين معهم أقدموا في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء على محاصرة مقر فرقة الدرك الوطني ببلدية الأمير عبد القادر التي تبعد بنحو «25» كلم عن عاصمة الولاية جيجل قبل أن يشرعوا في مهاجمتها بالحجارة وهي العملية التي تسببت في نشوب معركة حقيقية بين الطرفين انتهت بتمكن أصحاب الزي الأخضر من احتواء الموقف والسيطرة على الوضع بعد استدعاء تعزيزات إضافية إلى ساحة الحدث ، وحسب ذات المصدر فان الهجوم الذي تعرض له مقر الدرك الوطني بالأمير عبد القادر من قبل المهربين كان بهدف تحرير شاحنة تعود ملكيتها لأحد المهاجمين والتي تم حجزها من قبل أصحاب الزي الأخضر في عملية مداهمة لأحد شواطئ المنطقة وأن فرقة الدرك بالأمير عبد القادر اضطرت لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المهاجمين والحيلولة دون اختراقهم لمقر الفرقة ولو أن ذلك لم يمنع حسب مصادرنا الموثوقة من حصول تخريب جزئي لبعض سيارات الدرك الوطني من خلال كسر زجاجها نتيجة الحجارة التي تهاطلت على هذه الأخيرة وكذا إصابة بعض الأعوان بجروح وهي المعلومة التي لم يتسن لنا التأكد من صحتها ، كما علم من ذات المصدر بأن عناصر الدرك قد تمكنت في أعقاب هذه العملية غير المسبوقة من توقيف مالايقل عن عشرة أشخاص ممن شاركوا في هذا الهجوم حيث تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة جيجل .وتأتي هذه العملية في سياق الحرب المتواصلة بين مهربي الرمال بجيجل وتحديدا بجهة تاسوست وعناصر الدرك الوطني وهو التصعيد الذي بدأ قبل عدة أشهر من خلال عملية مماثلة حاول خلالها العشرات من مهربي الرمال اقتحام مقر فرقة الدرك الوطني ببلدية الطاهير وحرق السيارات التي كانت بداخلها لتتبع هذه العملية بعمليات أخرى على مستوى مناطق عدة بلغت حد غلق الطرقات أمام سيارات الدرك ليلا باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية وهو الأمر الذي دفع بمصالح الأمن الى الإستعانة بالصخور الضخمة لسد بعض المنافذ المؤدية الى شاطئ تاسوست بعدما فشلت كل المحاولات في تأمين هذا الشريط ومنع مهربي الرمال من الوصول اليه