تواصل عصابات الرمال بجيجل نهبها لمختلف شواطئ لمختلف شوطئ لكورنيش رغم الإجراءات المتخذة من قبل مصالح الدرك الوطني التي تهدف أساسا إلى الحد من نشاط هذه العصابات ووضع حد لعملياتها التي ألحقت أضرارا فادحة بأهم شواطئ الولاية وأكثرها إقبالا من قبل السيّاح والمصطافين . نشاط العصابات السالفة الدكر قد عرف تراجعا ملحوظا خلال الأشهر الفارطة بفضل التحركات المكثفة لعناصر الدرك الوطني التي نصبت العديد من الكمائن الناجحة لهذه العصابات، غير أن هدا النشاط عاد من جديد من طرف مهربي الرمال وبشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة خاصة على مستوى بعض الشواطئ المألوفة ولمعروفة بنشاط ناهبي الرمال بها، وفي مقدمتها شاطئ الكيلومتر الثالث الواقع بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية وكذا شاطئي تاسوست وسيدي عبد العزيز .حيث تتحول هذه المواقع بمجرد حلول الظلام إلى ساحة و معركة بين جدب وكر وفر لأصحاب شاحنات الرمال الذين أصبحوا يعتمدون على طرق جديدة للإفلات من كمائن الدرك منه التمويه وكذا تبادل المعلومات بين أفراد هذه العصابات حول تحركات عناصر الدرك بواسطة الهاتف النقال، وهو ماقلل إلى حد بعيد من فاعلية الكمائن والمداهمات التي تقوم بها هذه الأخيرة لإلقاء القبض على مهربي الرمال الذين أظهروا تحديا كبيرا لسلطة القانون وأصبحت مادة الرمل مع ارتفاع الطلب عليها من قبل المقاولين وكذا أصحاب الورشات الخاصة مرتفعة السعرين أين تجاوز سعر الحمولة الواحدة من الرمل حاجز الخمسة آلاف دينار جزائري على أن يرتفع كلما بعد مكان تفريغها. وقد بلغ الأمر ببعض مهربي الرمال والذين تتزايد أعدادهم من يوم إلى آخر إلى حد القيام بتصرفات خطيرة على الطرق التي يسلكونها بما في ذلك الطريق الوطني رقم43 من خلال سلوكاتهم و تعمد هؤلاء عدم اشعال الأضواء الأمامية لمركباتهم والسير بها في الظلام الدامس ونزع لواح لترقيم الخاصة بالمركبات حتى لايلفتوا انتباه عناصر الأمن الذي كان وراء عدة حوادث مرور خطيرة كان آخرها بالمخرج الشرقي لبلدية سيدي عبد العزيز والذي ذهب ضحيته سائق سيارة أجرة رفقة الركاب الذين كانوا على متن سيارته التي تحولت إلى كومة من الحديد بعد اصطدامها بشاحنة لتهريب الرمال كان صاحبها يسير بدون أضواء.