تمكنت مصالح الدرك الوطني بمدينة الميلية الواقعة على بعد نحو (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل من اكتشاف ورشة عملاقة لتجميع وتخزين الرمال المسروقة من مختلف شواطئ ووديان الجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش فيما يتواصل البحث عمن يقفون وراء هذه الورشة التي تعد بمثابة ملتقى رئيسي للعشرات من مهربي الرمال . وحسب مصدر أمني فان الورشة التي تم العثور عليها بأحد غابات الضاحية الجنوبية لمدينة الميلية تمتد على مساحة كبيرة تقدر بنحو (3500) متر مربع وهي المساحة التي كانت معبأة بمختلف أنواع الرمال المنهوبة من شواطئ ووديان الجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش وبالتحديد من شواطئ وادي الزهور الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وسكيكدة وكذا عدد من الوديان القريبة على غرار الوادي الكبير وهي الفضاءات التي تحولت الى وجهة مفضلة لممتهني نهب وسرقة الرمال مما يفسرعن الكوارث الإيكولوجية التي ألحقها هؤلاء بهذه الفضاءات على الرغم من حملات المداهمة التي تشنها مصالح الدرك لتوقيف هذا العبث الممنهج بالمقدرات الطبيعية . وفيما يتواصل البحث عمن يقفون وراء هذه الورشة العملاقة ذكرت مصادر مطلعة “ل آخر ساعة” بأن المصالح الأمنية قد توصلت الى تحديد هوية بعض المهربين الذين يحتمل وقوفهم وراء هذه الورشة التي جاء اكتشافها بعد أسابيع من تمكن مصالح الدرك بمدينة الميلية من حجز عتاد بالملايير بمنطقة وادي الزهور والذي اضطر أحد بارونات تهريب الرمال الى التخلي عنه بعد اكتشاف أمره علما وأن مهربي الرمال بعدد من مناطق ولاية جيجل وبالتحديد بشاطئ بلدية الأمير عبد القادر كانوا قد رفعوا في الفترة الأخيرة من وتيرة حربهم على مصالح الدرك من خلال اقامتهم لحواجز ليلية مزيفة من أجل منع هذه الأخيرة من الوصول الى الشواطئ التي تعد منطلقا لنهب الرمال وبالأخص شاطئ منطقة تاسوست وذلك من خلال غلق بعض مداخل الطريق الوطني رقم (43) بالحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة الى غاية ساعات متقدمة من الصباح .