وهو ما جعل بعض السكان يرفضون السكن فيها وقاموا بوضع تحفظات ومراسلة المديرية الجهوية من أجل اعلامها بالوضعية التي تتواجد فيها مساكنهم وقامت «آخر ساعة» بزيارة في هذا الحي حيث دخلنا لإحدى الشقق ولاحظنا اهتراء الشرفات،ويقوم السكان بترتيب صفوفهم من أجل رفع دعوات قضائية ضد «ENPI« بعد أن ارتابوا في نوعية الإسمنت المسلح الذي تم انجاز به سكنات وأكد البعض منهم أنهم سيطالبون بإجراء خبرة على هذه السكنات،ويبقى الشيء المثير للانتباه أن أشغال البناء في حي 300 مسكن بضربان انتهت قبل عامين ورغم هذا الظرف الوجيز إلا أنه أصبحت توجد تشققات في احدى العمارات اضافة الى عدم توفر الكتامة وهو ما يتسبب في تساقط المياه على الشقق،وقد تخوف السكان كثيرا مع اقتراب فصل الشتاء وحدوث كارثة حقيقية في عماراتهم لذلك طالبوا من الجهات المعنية أن تسارع من أجل ايجاد حل لهذه الكارثة،في الوقت الذي أكد السكان الذين رفضوا السكن أن يحافظوا على حقهم في المتابعة القضائية من أجل استعادة حقوقهم خاصة أن هذه السكنات كلفتهم 250 مليون. الطريق مهترئة والنقل غير متوفر تتواجد الطريق المؤدية الى حي ضربان والسكنات المجاورة له في حالة كارثية بسبب ورشات البناء المنتشرة بمحاذاته ويجد السكان صعوبات بالغة من أجل التوجه الى مقر سكناهم بسبب اهتراء الطرق،ورغم أنه عندما تصل لأعالي حي ضربان يمكن أن ترى كامل مدينة عنابة إلا أنها لا توحي تماما أنك تتواجد في منطقة قريبة من وسط مدينة بونة حيث تشبه الأماكن النائية والمداشر،ورغم مرور سنتين عن توزيع السكنات إلا أنه ولحد كتابة هذه الأسطر لا يوجد خط خاص بالحافلات أو سيارات أجرة خاصة بهذه الحي ويعاني السكان الذين لا يملكون سيارات من مشكل كبير في النقل.كما أن حي ضربان يعاني من الانتشار العشوائي للفضلات والركام بسبب تواجده في مكان معزول وبعيد عن العيون،ورغم استغاثة المواطنين والسكان إلا أنه لم يتحرك أي طرف من أجل ايجاد حلول لمشاكلهم وهو ما ساهم في انبعاث الروائح الكريهة من هذه الأحياء خاصة أن شاحنات جمع القمامة لا تمر بصفة دورية على أحيائهم والسكنات المتواجدة في أعالي ضربان لا تمر عليها تماما.