تشهد مراكز التعليم عن بعد وجامعة التكوين المتواصل هذه الأيام طوابير طويلة من أجل الظفر بمكان والقيام بإجراءات التسجيل في البكالوريا الحرة بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي والذين لم يسعفهم الحط العام المنصرم النجاح في شهادة البكالوريا وهدا ما جعلهم يصرون على مواصلة الدراسة وتحقيق رغبتهم في الحصول على الباك بأي طريقة إن كانت المشاركة لعدة مرات وكما أن التسجيل في البكالوريا الحرة ليس يقتصر فقط على الذين لم يسعفهم الحظ بل يشمل حتى الدين تحصلوا على شهادة البكالوريا ولكنهم لم يلتحق بالتخصص الذي طالما كان حلما بالنسبة بسبب انخفاض معدل النجاح في الباك ولهدا فقد اختاروا التسجيل في التخصص الجامعي الذي تم توجيهم إليه مع إعادة البكالوريا من أجل الحصول على معدل عال يمكنهم من الالتحاق بالتخصص الذي يريدونه وهذا فيما عمد بعضهم إلى التسجيل كمترشحين أحرار بغية الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل كشهادة تضاف إلى البكالوريا الرئيسية في الوقت الذي يراها آخرون بعيدة عن تحقيق طموحاتهم وهدا بالرغم من ارتفاع تكاليف التسجيلات التي تترواح مابين 3000دج و6000دج ولمعرفة مدى رغبة بعض التلاميذ لاجتياز امتحان الدخول إلى جامعة التكوين المتواصل اقتربنا من بعض تلاميذ الأقسام النهائية فكانت الآراء متضاربة حول البكالوريا الحرة بين من يراها مجرد شهادة لا تسمح له بدراسة التخصص الذي يريده ومن يراها شهادة إضافية لرفع المستوى العلمي في حين وجدها آخرون شهادة احتياطية تمكنهم من الالتحاق بمقاعد الجامعة في حال فشلوا في الاختبارات العادية وفي نفس السياق تقول نهاد تلميذة في السنة الثالثة ثانوي تخصص آداب وعلوم إنسانية: “إن دخولي كمترشحة في البكالوريا بجامعة التكوين المتواصل إلى جانب امتحانات بكالوريا دورة جوان2015 يعتبر بالنسبة لي تجربة لابد من خوضها كنوع من الاستعداد النفسي والفكري والذي سيمكنني من اجتياز البكالوريا العادية بكل ارتياح ذا هذا ما لاحظناه على بعض التلاميذ ممن سجلوا أنفسهم كمترشحين في جامعة التكوين المتواصل أنهم لا يبدون اهتماما كبيرا كالذي يولونه للبكالوريا العادية حيث يعتبرون الحصول على تلك الشهادة ما هو إلا جانب احتياطي هذا ما كشفه “إبراهيم” خلال حديثه معنا فهو يؤكد أن امتحانات البكالوريا بجامعة التكوين المتواصل لا تهمه ولا يتأثر إذا لم ينجح فيها كتأثره بنتائج البكالوريا العادية على حد قوله وهذا فيما وجد تلاميذ آخرون من البكالوريا بجامعة التكوين المتواصل الفرصة الوحيدة للالتحاق بالجامعة هذا وأكد بعض الطلبة أنهم كانوا أوفر حظا في اجتياز البكالوريا في جامعة التكوين المتواصل إن سبب التحاقي بجامعة التكوين المتواصل كان بعد الفشل الذي منيت به في اجتياز امتحان البكالوريا لمرتين على التوالي وهذا فيما يرى آخرون أن شهادة جامعة التكوين المتواصل فرصة لحصولهم على شهادة إضافية تساعدهم في المستقبل على ترقيتهم في عملهم فالمهم التعليم يعتبر سلاحا للحياة بحسب تصريحات التلاميذ الذين التقينا بهم.