يتساءل مواطنو ولاية عنابة عن سبب عدم تعيين رئيس لمقر الدائرة منذ أزيد من سنة كاملة ،وذلك بعد الحركة الأخيرة التي أجرتها الداخلية في سلك رؤساء الدوائر والتي تم بموجبها تحويل الرئيس السابق كروم محمد الهادي لشغل منصب أمين عام بمقر ولاية جيجل ، ... حيث بقي منصبه شاغرا الى يومنا هذا ،في وقت كلف فيه رئيس دائرة البوني لتولي مهام الرئيس السابق والتوقيع على الملفات ،وكذا تسيير أمور الدائرة عن بعد ،وهو الأمر الذي تسبب في العديد من العراقيل الإدارية و التقنية ،و كذا تعطل مصالح المواطنين كما نجم عنه تأخرا في عدة مشاريع في مقدمتها السكنية ،خاصة وان مهام دائرة عنابة اوكلت بالنيابة إلى رئيس دائرة إحدى اكبر بلديات الوطن من حيث الكثافة السكانية والمشاكل المتنوعة كما تضم تجمعات حضرية كبيرة و إحدى اكبر الأحياء الشعبية ...وفي هذا الإطار يمكن القول إذا كانت دائرة البوني ذاتها تحتاج إلى تظافر الجهود لتسييرها والاستجابة لمطالب المواطنين فكيف لمسؤولها الأول أن يوفق بين دائرتين ؟؟ من جهتها يتساءل المواطنون ذاتهم عن دور والي الولاية محمد منيب صنديد في مثل هذه الحالات وعن سبب عدم تدخله لدى السلطات العليا والضغط عليها لآجل تنصيب رئيس دائرة جديد باعتبار علمه بخباياها وبالعراقيل والمشاكل التي يواجهها المواطنون على مستواها و صعوبة تسيير شؤونها في غياب مسؤول دائم ، كما لم يفوت محدثونا الفرصة للتعبير عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء التأخر الفادح في تعيين رئيس دائرة جديد من شانه الاستماع إلى انشغالاتهم والعمل على إيجاد حلول لها ، خاصة فئة أصحاب الملفات السكنية العالقة ممن يتذوقون الأمرين وسط بنايات هشة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم ،وكذا أصحاب جوازات السفر و رخص السياقة و البطاقات الرمادية ، وفي انتظار تحرك الوالي و تخليه عن سياسة لعب دور المتفرج تخوفا من ...؟؟ يمكن التساؤل هل وزارة الداخلية والجماعات المحلية عجزت عن ايجاد رئيس دائرة طوال هذه المدة ؟؟وإن كان كذلك هل لغياب الكفاءات او لصعوبة ايجاد من تتوفر فيهم الشروط المطلوبة في التسيير من طرف السلطات العليا ؟