شهدت ولاية عنابة يوم الخميس المنصرم شللا غير مسبوق في حركة المرور الذي دام لساعات بسبب تساقط الزخات الأولى للأمطار الأمر الذي جعل جميع مداخل الولاية والمناطق المجاورة تعرف عرقلة كبيرة في حركة السير. آسيا بوقرة حيث عملت الاضطرابات الجوية التي ضربت الولاية على غرار باقي الولايات الشرقية على تكرار السيناريو المتعلق بالفيضانات والسيول الجارفة التي تشهدها العديد من الأحياء سواء وسط المدينة كالصفصاف أو خارجها بما فيها بلدية البوني وسيدي عمار وبرحال وغيرها وذلك بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي إلا أن الساعات الأولى لتساقط الأمطار هذه المرة كان كفيلا بشل حركة المرور بوسط المدينة وحتى خارجها وهو ما أثار استياء وتذمر المواطنين بمن فيهم مستعملو الطرق حيث عرفت الولاية عرقلة كبيرة في المرور دامت لساعات ليصبح بذلك التنقل من مكان لآخر يتجاوز الساعة والنصف حيث إن الشلل كان على مستوى محاور الدوران وكذلك مفترق الطرقات وسط الأحياء إضافة إلى مداخل ومخارج المدينة إلى ذلك فقد امتد الشلل إلى بلدية البوني والمناطق المجاورة لها كحي بوخضرة إضافة إلى حي سيدي عاشور وهو ما جعل سائقي المركبات بجميع أنواعها والركاب يعانون كثيرا للتنقل والوصول إلى المكان المراد إليه بمن فيهم العمال والموظفون الذين كانت معاناتهم أكبر للتوجه نحو منازلهم بعد الانتهاء من العمل وهو ما جعل الجميع يتساءل عن السبب الرئيسي لهذه العرقلة المرورية الذي اعتبرها البعض فريدة من نوعها لا سيما وأنه لا يوجد أي سبب مقنع لهذا الشلل المروري إلى ذلك فقد تسببت الأمطار وكعادتها بعزل بعض الأحياء بفعل المياه والأوحال التي تراكمت حول العمارات والبنايات بما في ذلك أحياء الصفصاف وجبانة اليهود وحي لاسيتي أوزاس وكذلك بعض المناطق النائية على مستوى بلدية سيدي عمار والحجار والبوني ناهيك عن تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول الجارفة إلى المكنازل الفوضوية بكل من أحياء بوخضرة وسيدي سالم وحجر الديس وجوانو ،و سيدي حرب والشابية وكذلك برحال وغيرها حيث أدى تراكم الأوحال والسيول الجارفة بسبب انجراف التربة وانسداد قنوات الصرف الصحي إلى تعقيد الوضع دون أي التفاتة من السلطات المحلية التي تضع نفسها في مأزق كل سنة لا سيما وأن مثل هاته الامطار تكشف حقيقة البريكولاج الذي تنجز به المشاريع القاعدية بولاية عنابة إضافة إلى المحطات والمشاريع التي لا تزال في طور الانجاز والتي تحولت بدورها إلى مسابح أولمبية ليكون المواطن البسيط هو وحده من يدفع الثمن والسلطات تكتفي بالتفرج.