بعدما فعلته يومي الخميس والجمعة تضاعفت حدة الخسائر التي ترتبت عن تساقط الأمطار التي عرفتها ولاية جيجل خلال ال”24” ساعة الماضية وهي التساقطات التي تسببت في عزل آلاف السكان بعدد من البلديات وقطع عشرات الطرقات التي غمرتها الأوحال والحجارة .وقد كانت أفدح الخسائر ببلديتي الجمعة بني حبيبي وسيدي عبد العزيز ، حيث تسببت السيول في الحاق خسائر معتبرة بالبنية التحتية بهاتين البلديتين بداية بالجمعة بني حبيبي التي تضررت أغلب طرقاتها جراء السيول الجارفة وتحديدا الطرقات التي تشق وسط البلدية والتي غمرتها المياه نتيجة انسداد البالوعات وتكدس الرمال والحجارة الناجمة عن بقايا أشغال مد قنوات المياه ، ناهيك عن تعرض الطريق الرئيسي الذي يربط هذه البلدية ببلدية برج الطهر لأضرار معتبرة جراء اكتساح السيول لمقاطع عدة به وخاصة بضواحي قرية تيسبيلان ماصعب من مأمورية مستعمليه الذين احتجوا بشدة على تماطل السلطات البلدية في صيانته رغم سيل الشكاوي التي قدمت لها كما أن سكان عاصمة البلدية احتجوا بدورهم على الوضعية التي آلت اليها طرقات عاصمة الأخيرة والتي بات عبورها صعبا حتى على وسائل النقل الثقيلة بفعل عمليات الحفر التي لم تستثن أي مقطع منها والتي كان من المفروض حسب المحتجين أن تتم قبل فصل الأمطار حتى لاتكون لها مثل هذه الإنعكاسات الكارثية .ولم تختلف الأمور ببلدية سيدي عبد العزيز التي أغلق الطريق الرئيسي الذي يشق عاصمتها فجر أمس بعد اكتسحته جبال من الأوحال والحجارة القادمة من الجبل المطل على عاصمة هذه البلدية الساحلية مما دفع بالسلطات البلدية الى استنفار كامل عتادها وعمالها بداية من الساعة الرابعة فجرا من أجل ازالة الأتربة المتراكمة واعادة الحركة الى وسط البلدية وهو الحال ذاته الذي عرفته بلدية الأمير عبد القادر حيث تسربت بها المياه والأوحال الى عدة مرافق عمومية وفي مقدمتها القطب الجامعي الثاني بتاسوست الذي أغلقت الحجارة والأوحال مدخله طيلة صبيحة أمس نتيجة قوة السيول وانسداد البالوعات .هذا وقد قدرت مصالح الأرصاد الجوية كميات الأمطار التي تهاطلت على ولاية جيجل طيلة ال”24” ساعة الماضية فقط بأكثر من (180) ملمترا وهو رقم قياسي لم تسجله الولاية في مثل هذا التوقيت من السنة .