تعيش عائلة من ضواحي مدينة جيجل هذه الأيام حالة مأساوية بسبب وضعية ابنها الصغير الذي أدخل عنوة عالم الإناث بعد الخطأ الطبي الفادح الذي وقع في حقه وهو ما أدخل هذه العائلة في رحلة معقدة جدا لاسترجاع عافية ابنها وإعادته إلى طبيعته التي خلق عليها ومن ثم العودة إلى جنس الذكور .وحسب المعلومات التي أدلى بها والد الطفل الضحية الذي لا يتجاوز سنه السبع سنوات فان ابنه ولد دون عضو ذكري رغم أن كل العلامات الظاهرة عنه كانت تدل بأنه من جنس ذكر ، ما جعل الأطباء الذين عرض عليهم الطفل يقعون في الفخ من خلال تصنيفه كأنثى على الرغم من أن الطفل الصغير لم يكن في الحقيقة الا ذكرا يعاني من تشوهات خلقية جعلت عضوه الذكري لا يظهر إلى للعيان بل وينمو في الداخل دون أن ينتبه إلى ذلك الأطباء الذين أشرفوا على علاج الطفل .ولم يتسن التأكد من الجنس الحقيقي للطفل حسب والد هذا الأخير إلا بعدما عرض مجددا على مختص آخر أكد بأن من كان يوصف بالأنثى ما هو في الحقيقة إلا طفل من جنس ذكر وأن عضوه الذكرى الذي لم يكن ظاهرا تعرض لتشوه خلقي جعله ينمو داخل أحشاء الطفل وهو ما سبب له أعراضا مرضية وآلام معتبرة كانت السبب في عرضه مجددا على الأطباء الذين اكتشفوا حقيقته والذين أكدوا حاجة الطفل إلى عملية جراحية معقدة من أجل استعادته لجنسه الحقيقي وتخليصه من الآلام التي كان يعاني منها وحتى من نظرة المجتمع اليه وبالمرة تخليص عائلته من المعاناة الكبيرة التي تواجهها والتي حكمت عليها بالدخول في رحلة معقدة لإستعادة عافية ابنها الذي صنّف زورا وبهتانا في خانة الإناث رغم أنه يتوفر على كل المواصفات التي تمنحه حق الانتماء إلى جنس الذكور وذلك بسبب خطأ طبي فادح أعاد الحديث عن جملة الأخطاء الطبية التي بات الجواجلة عرضة لها والتي أوصلت الكثيرين الى حافة القبر بل وقضت على مستقبل العشرات من المرضى ممن فقدوا أعضاء من أجسادهم أو أجبروا على عمليات جراحية لا ضرورة لها وذلك في ظل صمت الجهات الوصية التي تبقى الغائب الأكبر في هذه المعادلة الصعبة .