أصدرت نقابة أرسيلور ميتال بيانا للعمال من أجل طمأنتهم وشكرهم على المجهودات التي بذلوها طيلة الستة أشهر الماضية من أجل تشغيل الفرن العالي،وكشف الأمين العام للنقابة نور الدين عموري خلال هذا البيان أنه بفضل العمال وتضحياتهم تم تجاوز المرحلة الصعبة ونجح عملاق الحديد في الخروج من الضائقة التي كادت أن تعصف بمستقبله حيث تحدوا كل العوائق للحفاظ على الاستقرار والسيرورة الحسنة للعمل،كما اعتبر أن الفترة السوداء التي مرت بها المؤسسة أصبحت من الماضي وكانت بمثابة درس حقيقي،كما أن العمال أثبتوا قدرتهم المميزة في تشغيل الفرن العالي و بالرغم من استعانة الإدارة بالخبرة الأجنبية إلا أن أفكار العمال جسدوا أفكارهم التي كانت ناجعة من أجل تشغيل الفرن العالي والشروع في الإنتاج،وشكر عموري كافة عمال الفرن العالي وعمال جميع الوحدات وعمال الميناء على المجهودات التي قاموا بها،وأضاف أن عملاق الحديد يبقى مفخرة الصناعة الجزائرية ورمزا من رموزها وذلك بعد أن سطرت مخطط استثمار عملاق للنهوض به في غضون الثلاث سنوات القادمة لتصل طاقة الإنتاج إلى 2,2 مليون طن سنويا لتغطية حاجيات السوق الوطنية للحديد في ظل الاستقرار التام الذي تتمتع به المؤسسة في الأشهر الأخيرة والعمل النقابي الهادئ،وذكر الأمين العام لنقابة العمال أن مصلحة المركب تعتبر بمثابة خط أحمر لا يمكن المساس به ودعا العمال والنقابيين وإطارات المركب الوقوف في وجه الدخلاء وكل من يرغبون في ضرب استقرار المركب والعمل على تجسيد ملف الاستثمار،كما كشف أن الإدارة قامت باستيراد المواد النصف مصنعة منها 60ألف طن “ billette “ و 25 ألف طن “brame” من أجل تغطية العجز المالي الذي كان يعاني منه المركب كما تمت إعادة تشغيل منطقة “ ppl” وحدة الدرفلة على البارد والساخن،ووحدة الإتمام والتغليف من أجل الحفاظ على الراتب الشهري للعمال وختم بيانه بالتأكيد أن العمال سيجنون ثمار عملهم عن قريب بعد الدفع بعجلة الإنتاج وتطبيق برنامج الاستثمار في جدوله الزمني المحدد في آفاق سنة 2017.