خاطب الأمين العام الجديد لنقابة مؤسسة «آرسيلور ميطال»، نورالدين عموري، في رسالة وجهها إلى 4500 عامل وعاملة وعائلاتهم، مفنّدا ما تم تداوله بخصوص غلق المصنع وتسريح العمال في عطلة سنوية دفعة واحدة، مؤكدا عدم تخلي الدولة الجزائرية عن مركب الحجار، داعيا الجميع إلى إنقاذ المصنع. طمأن الشريك الاجتماعي بمصنع الحديد والصلب، جميع عمال مركب الحجار، في بيان، جدد فيه التزام النقابة بكل وعودها وعهودها التي تناضل من أجلها لتجسيد طموحات المستخدمين ومكتسبات النقابة; التي لن تتخلى عن واجباتها وستظل تكافح من أجل حقوق العاملين والحفاظ على مناصب شغلهم، وبالأخص الدفع بعجلة الإنتاج والحفاظ بمفخرة الصناعة الجزائرية في صناعة الحديد والصلب «مركب الحجار». وأكد عموري، أنه مهما وقفت أمام المصنع من عوائق وحاصرته الأطماع الرهيبة من أصحاب المصالح الضيّقة، إلا أن النقابة لن تتخاذل ولن تتراجع عن حماية المركب من أية جهة تحاول عرقلة مصالح العمال والمؤسسة. واعترف الأمين العام الجديد لنقابة «آرسيلور ميطال»، في بيانه، بالوضعية الحرجة التي يمر بها المركب، مشيرا إلى «أنّ الوضعية الحرجة جدا التي يمر بها المركب تلزم النقابة وجميع العمال بالتكاتف والترابط للنهوض بمصنع الحديد والصلب وتغليب لغة الحوار مع جميع الأطراف كآلية يمكن من خلالها تجاوز أية عقبة للمساهمة الفعالة في إنجاح النقاشات المستقبلية بخصوص كافة الملفات الحساسة التي يتوقف عليها مستقبل المركب والتي سيتم طرحها في أطرها النظامية، مما سيفتح المجال للعمل قصد تجسيد جميع الأفكار التي ستساهم بشكل فعال في الدفع بعجلة الإنتاج وإخراج المركب من الضائقة المالية والاقتصادية». وأضاف المتحدث في البيان نفسه، «أمام الوضعية الكارثية التي يعيشها الفرن العالي، باعتباره القلب النابض للمركب، فيستوجب على الجميع التفكير والتساؤل حول الأسباب والظروف التي آل إليها من توقفات متكررة غير مدروسة، إضافة إلى نقص في قطع الغيار وانتهاء مدة صلاحيته المتوفرة لدى المصنع». وأوضح الأمين العام للنقابة، أنّ ثقة الشريك الاجتماعي كبيرة في الدولة الجزائرية التي لن تتخلى عن المركب ولا عن عماله، وذلك من خلال تجسيد ملف الاستثمار للنهوض بعملاق الحديد والصلب وتحقيق سقف إنتاج 2.2 مليون طن سنويا، بهدف تحقيق جميع تطلعات العامل الذي عانى الكثير في السنوات الأخيرة. وخلص البيان، إلى دعوة وجهها المتحدث للعمال والعاملات، يطالبهم فيها «بالتمتع بروح المسؤولية وتوخي الحذر من أجل إنقاذ المركب والحفاظ على مناصب شغلهم ولقمة عيشهم، ليتطلع المصنع إلى مصاف الكبار، الشيء الذي لن يتحقق سوى بتغليب ثقافة الحوار كوسيلة حضارية يثبت من خلالها المستخدمون والنقابيون تمتعهم بالوعي التام وروح المسؤولية والتي ستقودهم، من دون شك، إلى مستقبل أفضل. ويضع البيان حدّا للشائعات التي راجت مؤخرا، والتي مفادها غلق وتسريح العمال، ويؤكد أن الدولة الجزائرية ماضية في تطبيق ملف الاستثمار والنهوض بالمركب من جديد.