عقدت نقابة «أرسيلور ميتال» صبيحة أمس جمعيتها العامة أمام مقر النقابة داخل المؤسسة وصوت العمال بالأغلبية وبرفع الأيدي على رفضهم التام لتدخل الأطراف من الخارج في شؤون المركب كما صوتوا على ضرورة تنحيتهم من الاتحاد المحلي وأكدوا أن عمال المؤسسة هم الذين يملكون الحق في تقرير مصيرهم وفي تسيير المركب،كما صوت العمال برفع الأيدي على تجديد الثقة في النقابة الحالية ودوت «كشيشي رئيس» المكان،وقد دون المحضر القضائي الذي حضر الجمعية العامة حضور 4 آلاف عامل للجمعية العامة كشيشي: «نرفض عودة مافيا الاتحاد المحلي إلى الحجار ومنادي يريد فرض نفسه ذراع» وقال كشيشي في الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة في تهجمه على منادي والاتحاد المحلي قائلا:»فضلنا عقد الجمعية اليوم (جرت صبيحة أمس) من أجل حماية المركب من مافيا الاتحاد المحلي التي كانت تنهب المؤسسة طيلة 10 سنوات الماضية وتريد أن تستفيد من أموال الاستثمار،ومنادي يريد فرض نفسه «ذراع» ويوجد بعض الخونة الذين يؤيدونه وأسماؤهم موجودة في الإدارة حيث يريدون ضرب استقرار المركب». «يملكون ملفات سوداء ثقيلة ويخافون من أن تظهرمثل قضية سوناطراك» وتابع كشيشي حديثه فقال: «يريدون أخذ عرق 5 آلاف عامل ويحبون مصالحهم الخاصة ويملكون ملفات سوداء وثقيلة لذلك يريدون العودة الى المركب من أجل تغطية قضايا الفساد التي قاموا بها وهم الآن متخوفون من أن تظهر فضائحهم للرأي العام مثل قضية سوناطراك،فرغم أن الفرن العالي موقف الا أن العمال نالوا أجورهم الشهرية في وقتها ونجحنا في الاتفاق مع الإدارة حول لائحة المطالب،والعمال مستعدون لتسيير المركب لوحدهم ولا يحتاجون لمنادي أو لغيره.» «لم نقع في فخ منادي واحترمنا أمن الولاية والسلطات المحلية» وتحدث كشيشي عن الخطاب الذي ألقاه منادي يوم الخميس الماضي أمام مقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين وقال كشيشي في هذا الصدد:»لم نقع في فخ منادي الذي أراد أن يخلق فوضى عارمة في شوارع مدينة عنابة،لكن احترمنا الأمن في ولاية عنابة والسلطات رغم أن هناك 5 آلاف عامل يريدون الاعتصام في وسط المدينة الا أننا منعناهم من ذلك،وتشهد لنا المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالنظام من خلال الاعتصامات التي قاموا بها أمام مقر الاتحاد الولائي» وأضاف: «فضلنا الرد على منادي في الجمعية العامة والعمال هم الذين ردوا عليه». «سنعمل على إدماج عمال شركات الخواص مع أرسيلور ميتال» وأكد كشيشي أن المؤسسة لم تستفيد تماما من شركات الخواص الموجودة في المؤسسة لذلك فقد أصروا على منح الأفضلية للشركات الوطنية خلال توقيعها للعقد الاجتماعي وقال في هذا الصدد:»سنعمل على إدماج عمال الشركات الخواص مع أرسيلور ميتال لان أصحاب هذه الشركات ينالون أموالا باهظة وبالمقابل يهضمون حقوق العمال،نشكر الدولة على تأميمها للمركب وأؤكد أننا لا نخون العمال،واتحاد العمال سمح لنا بالتفاوض مع الإدارة.» «إذا كان رحيلي يناسب العمال فلن أبقي دقيقة أخرى في النقابة» وقال أمين نقابة أرسيلور ميتال داود كشيشي :»إذا كان رحيلي يناسب العمال ويطالبون به فلن أبقى دقيقة أخرى في النقابة» ورد العمال على كلام كشيشي بصوت واحد «كشيشي رئيس» و منادي «dégage» واكد له العمال أنهم يدعمونه في الصراع المتواجد فيه مع الاتحاد المحلي،حيث التفوا حوله بعد نهاية الجمعية العامة ووعدوهم بالوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد المؤسسة.وكشف كشيشي في الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية الجمعية العامة بعد أن منح لوسائل الاعلام الحاضرة الوثيقة التي وقع فيها المجلس النقابي والتي يساندون فيها النقابة الحالية والتي تحمل توقيع 93 عضو ببصماتهم وقال في هذا الصدد:»منادي يدلي بتصريحات لا أساس لها من الصحة ويدعي أنه يوجد نقابيين يدعمونه،وردنا كان بالوثائق حيث وقع صبيحة اليوم(صبيحة أمس) 93 نقابي على مساندتهم المطلقة لنا وهي صفعة حقيقية لكل من يريد زرع البلبلة في المؤسسة،ونتمنى من وسائل الاعلام أن تنقل هذه المعلومات للرأي العام بأمانة». للتذكير فقد ألقى في الجمعية العامة كل من لعموري،عادل جامل وحليم بوشلاغم كلمة على العمال. «كنا نرغب في القضاء على الرشوة بمنح الأفضلية للشركات الوطنية» وقال كشيشي:«كنا نرغب في القضاء على الرشوة بمنح الأفضلية للشركات الوطنية لأنهم كانوا يريدون التعامل مع الشركات الخاصة دون إجراء مناقصات ويتفقون معهم على العمل على سبيل مثال مقابل 5 ملايير ثم يتفقون مع الإدارة على دفع 20 مليار لكي يقتسموا الأموال». في إطار العقد الموقع بين مجمع سيدار وعملاق الحديد استثمار 769 مليون دولار في أرسيلور ميتال سيتم توقيع مخطط استثماري بقيمة 763 مليون دولار في مركب الحديد والصلب بالحجار وذلك بعد الاتفاق الذي تم بين مجمع سيدار وعملاق الحديد المصنف الأول عالميا في الحديد والصلب «أرسيلور ميتال»،ويرتكز هذا الاتفاق على تطوير المنجمين التابعين للمؤسسة وهما منجم الونزة وبوخضرة من أجل مضاعفة الإنتاج في المركب لكي تصل من 1 مليون طن الى 2.2 مليون طن سنويا سنة 2017،وهو ما كشفته ادارة أرسيلور ميتال في بيان أصدرته أمس،وقد أكدت نفس المصادر أنه سيتم خفض نسبة أسهم «أرسيلور ميتال» إلى %49 أما الدولة الجزائرية فستكون حصتها %51 وهو ما سبق وأن كشفناه في أعدادنا السابقة،وتهدف خطة تنمية المركب الى تطوير واصلاح الفرن العالي والمرافق التي تعد المواد الحديدية و مصانع الدرفلة،من جهة آخرى يتضمن هذا الاتفاق بناء أسلاك كهربائية وهي فرن كهربائي وقضبان الصلب المستمر والتي تعمل دون توقف وتدعيم الآلات الموجودة في المركب بمطحنة جديدة وقضبان الأسلاك والتي تسمح بانتاج 1 مليون طن. سليمان رفاس