ينهي لاعبو المنتخب الوطني المحلي اليوم معسكرهم التحضيري القصير في مركز سيدي موسى لتدريب المنتخبات و الذي كان قد استدعاهم إليه المدرب كريستيان غوركوف، إذ سيكون اليوم هو الثالث و الأخير في مشوار هذا التربص، حيث سيتم تسريح اللاعبين بعد منتصف نهار اليوم، و من المنتظر أن يجري رفقاء الحارس دوخة صبيحة اليوم آخر حصة تدريبية قبل أن يتناولوا وجبة الغداء، ثم ينصرفوا إلى شؤونهم، هذا و قد كان يوم أمس الثلاثاء الأهم بالنسبة للمدرب غوركوف رغم عدم رضاه بشكل تام عن التربص، حيث برمج مدرب لوريون السابق للاعبين أمس عملا مكثفا، و برمج حصتين تدريبيتين، كما تحدث مع اللاعبين واحدا بواحد من أجل التقرب منهم أكثر و حثهم على العمل و التطور، ولم يكن المدرب الوطني كريستيان غوركوف راضيا بشكل كلي عن هذا التربص الذي ضيع بسببه قرعة كأس افريقيا 2015 و التي ستجري مساء اليوم في عاصمة غينيا الاستوائية «مالابو»، حيث فضل البقاء في الجزائر من أجل العمل مع لاعبيه المحليين. كثرة الغيابات أخلطت عليه كل الأمور هذا و قد واجه المدرب الوطني كريستيان غوركوف عائق الغيابات التي لحقت ببعض اللاعبين على غرار فرحات و آيت وعمر و عبيد و بن العمري، وهو الأمر الذي جعله يعمل مع تعداد غير مكتمل، كما أعيق المدرب الوطني كريستيان غوركوف بضيق الوقت، حيث وجد نفسه و للمرة الثالثة مجبرا على برمجة معسكر لا يتجاوز ثلاثة أيام فقط، وهو وقت ضيق جدا و لم يسمح له بتطبيق البرنامج التدريبي الذي كان يطمح إلى تطبيقه، هذا فضلا عن اكتظاظ برنامج عمله، خاصة و أن جل تفكيره موجه في الوقت الحالي إلى «الكان» و القرعة التي ستجري اليوم و التحضيرات لهذه المنافسة. المعسكر القادم لن يكون قبل نهاية فيفري وبعدها ستنطلق الأمور الجدية و لن يكون في وسع المدرب الوطني كريستيان غوركوف تنظيم أي معسكر آخر خاص بالمحليين قبل أواخر فيفري المقبل بسبب «كان» غينيا الاستوائية، حيث سيكون غوركوف مشغولا بالكان و بمبارياته، وهو ما سيجعله مربوطا بمدة المنافسة، غير أنه و بعد نهاية الكان، ستبدأ الأمور الجدية مع التشكيلة المحلية، التي سيسعى إلى حصر تعدادها و ضبطه و العمل أكثر معها، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق تصفيات «الشان» المنتظرة في الصائفة المقبلة.