واصلت عصابات ترويج وبيع المخدرات إغراق عاصمة الكورنيش جيجل بمادة «الزطلة» وذلك بعدما عثر عناصر من حرس السواحل العاملين على مستوى الواجهة البحرية الغربية للولاية على كمية جديدة من المخدرات قدر وزنها بنحو (34) كلغ من الكيف المعالج . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان أمواج البحر قد قذفت بكمية جديدة من المخدرات على بعد نحو خمسة أمتار من الشاطئ المركزي لعاصمة ولاية جيجل وتحديدا بالواجهة البحرية الغربية لهذه الأخيرة وهي الحمولة التي كانت معبأة على متن كيس بلاستيكي سرعان ما طفى الى السطح نتيجة هيجان البحر مما سمح لحرس السواحل بتلقف هذه الحمولة التي قدر وزنها بنحو (34) كلغ من المخدرات من نوع «الكيف المعالج» والتي تم حجزها على الفور موازاة مع فتح تحقيق في الموضوع بغرض الوصول إلى من كانوا يسعون إلى تسريبها عبر المياه الإقليمية لعاصمة الكورنيش والذين سيظلون على الأرجح بمنآى عن العقاب والمتابعة طالما أن كل التحقيقات التي سبقت التحقيق المذكور لم تفض إلى نتيجة في ظل قدرة هذه العصابات على الاختفاء والابتعاد عن الأنظار رغم الإطاحة بعدد من الرؤوس الصغيرة التي تبقى بمثابة قطرة في بحر قياسا بتلك التي تتزعم عمليات تهريب السموم بالشريط الساحلي لعاصمة الكورنيش . وتجدر الإشارة إلى أن كمية «الزطلة» التي تم حجزها أول أمس بالجهة الغربية من عاصمة ولاية جيجل تعد الثانية في ظرف خمسة أيام حيث سبق وأن قذفت أمواج البحر ب(50) كلغ من الكيف على مستوى منطقة الكيلومتر الثالث نهاية الأسبوع المنقضي وهو الخبر الذي تطرقت له « آخر ساعة» بأدق التفاصيل في عددها ليوم السبت مايرفع كمية «الزطلة» التي لفظتها مياه البحر بسواحل ولاية جيجل خلال أقل من أسبوع الى قرابة القنطار وهو رقم يعكس الكارثة التي باتت تحيط بشبان عاصمة الكورنيش الذين كانت هذه السموم في طريقها اليهم ، كما تفسر هذه الكميات العدد الرهيب من قضايا استهلاك وتجارة المخدرات التي عالجتها مختلف الوحدات الأمنية بولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة .