أحالت الضبطية القضائية بالقسم الحضري السادس بأمن ولاية سطيف أمام النيابة المحلية، أحد أخطر الأشخاص المسبوقين قضائيا والمبحوث عنه من قبل العدالة وذلك بعد أن أجرت تحريات ميدانية جد محترفة، المعني تورط في عديد القضائيا الإجرامية التي كان خلالها يستهدف الفتيات الضعيفات بأماكن منعزلة، ويعمد إلى تهديدهن بواسطة سلاح أبيض (خنجر) من أجل إرغامهن على تسليمه أي ثمين بحوزتهن من حلي أو أموال خاصة الهواتف الخلوية، كما كان يقوم في كل مرة يستحوذ خلالها على هاتف خلوي بتفحص ذاكرته والاطلاع على أي صور أو فيديوهات عائلية أو خاصة، ليقوم بعد ذلك بابتزاز ضحاياه مهددا إياهن بالتشهير ووضع صورهن في مختلف المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، هذا فضلا على أنه محل بحث من طرف الجهات القضائية بعد أن صدر في حقه حكم قضائي نهائي بالحبس مدة سنتين نافذتين، بعد أن تورط في قضية الضرب و الجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض والتي راح ضحيتها شخص آخر. تعود العملية إلى مطلع الشهر الجاري بعد أن استقبلت الضبطية القضائية بالقسم الحضري السادس شكوى أودعتها فتاة في العقد الثاني من عمرها ضد شخص مجهول، وأبلغت الضبطية القضائية أنها تعرضت للسرقة بالعنف، بعد أن هددها شخص في العقد الثالث من عمره كانت قد تفطنت مسبقا بأنه كان يتعقبها لكنها استبعدت أن يكون بصدد إستهدافها، غير أن المعني استغل فرصة خلو الشارع من المارة وأجبرها على ولوج إحد مداخل العمارات، ثم أرغمها على تسليمه الهاتف الخلوي مهددا إياها بواسطة خنجر، الضحية اضافت بأن المعني لم يتوقف عند هذا الحد لكنه راح يتلمسها ويخدش حياءها محاولا الإعتداء عليها جنسيا، غير أنها تحدت تهديداته باستعمال الخنجر وراحت تصرخ إلى أن عدل عن فعلته وفر هاربا كي لا يمسك به.ذات التصريحات أفادت بها ضحيتان كانتا قد استقبلت شكواهما الضبطية القضائية، أولاهما تقدمت على مستوى الأمن الحضري الحادي عشر وأبلغت المحققين أنها تعرضت للسرقة استهدفت ذاكرة هاتفها الخلوي، ثم أصبحت تتلقى اتصالات من قبل شخص مجهول يبتزها وهددها بالتشهير ونشر صورها وفيديوهاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن لم تستسلم لرغباته الجنسية أما الثانية فتعرضت لسرقة مورست في حقها تحت طائلة التهديد أيضا وبإستعمال سلاح أبيض، وذلك أثناء تواجدها في ساعة متأخرة بأحد مواقف الحافلات الكائنة بمدينة سطيف، الضحية أصبحت بعد ذلك تتلقى إحراجا كبيرا بسبب المكالمات الكثيرة التي كانت تردها من قبل الفاعل عبر هاتفها الخلوي الجديد.الضبطية القضائية بالأمن الحضري السادس اعتمدت على تقنيات علمية متطورة وجد حديثة، ساهمت وبالقدر الأوفر عن التعرف على هوية المشتبه وحتى تحديد مكان تواجده، فيما تم التأكد بعد إستغلال هوية المشتبه به بأن الأمر يتعلق بشخص خطير له سوابق عدلية كثيرة، كما أنه محل بحث من قبل الجهات القضائية، حيث عمدت بموجبذلك إلى وضع خطة جد محكمة أشرف عليها إطارات القسم الحضري السادس وشارك في تجسيدها أكفأ عناصر المصلحة وتكللت بالنجاح، بعد أن تم توقيف المعني على مستوى حي 20 أوت 1955 بسطيف، فيما أكدت الضحايا الثلاثة بأن الموقوف هو ذاته الفاعل الذي هدد إثنين منهما بواسطة السلاح الأبيض وسلب الثالثة ذاكرة هاتفها المحمول وقام بتهديدها ومطالبتها ممارسة الجنس معه.وقد انجزت الضبطية القضائية أربعة ملفات جزائية ضد الموقوف، عن قضية السرقة تحت طائلة التهديد بإستعمال سلاح أبيض الفعل المخل بالحياء، الابتزاز والتهديد بالتشهير مع تنفيذ صورة الحكم النهائي الصادر ضده والقاضي بالحبس لمدة سنتين، وأحالته أمام العدالة، ليصدر السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف أمرا يقضي بإيداعه رهن الحبس المؤقت وتكون الضبطية القضائية بذلك قد تخلصت من أحد أخطر المسبوقين قضائيا الذي كان يستهدف البنات البريئات الضعيفات ويسلبهن ممتلكاتهن ويهددهن بالتشهير، فيما لقيت العملية إستحسان الجميع خاصة أسر الضحايا.