سجلت أمس أسعار النفط مستويات منخفضة جديدة في السوق العالمية حيث بلغ سعر برميل البرانت النوع المعياري بالنسبة للبترول الجزائري 49,75 دولارا ليسجل بذلك رقما قياسيا لم تشهده السوق منذ أزيد من 5 سنوات مع تباطؤ نمو أنشطة الشركات العالمية إلى أدنى مستوى وتباطأت وتيرة نمو أنشطة الأعمال لتسجل أضعف وتيرة في أكثر من عام نهاية 2014 مع انحصار معدلات النمو في قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات حسبما أفاد به مؤشر جيه.بي مورجان لناتج الصناعات العالمية الصادر عن مؤسسة ماركت،وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي إلى 49,75 دولارا للبرميل مسجلة أدنى مستوياتها منذ ماي 2009 ثم عاودت الصعود إلى 50.60 دولارا للبرميل،ونزل الخام الأمريكي إلى 47.27 دولارا للبرميل وهو أقل مستوى منذ أفريل 2009 ثم ارتفع إلى 47.37 دولار،هذا وكانت أسعار النفط قد تراجعت للجلسة الرابعة على التوالي أول أمس تحت وطأة المخاوف المتنامية من فائض في الإنتاج لينخفض السعر نحو 10% هذا الأسبوع. هذا وقد بلغ السعر إلى مستويات غير مسبوقة وهو ما يطرح مخاوف الأسواق من ضعف الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط من جهة وعلى القدرة المالية للجزائر التي يعتمد اقتصادها على نسبة 97 بالمائة في تصدير المحروقات حيث وبالرغم من تطمينات الخبراء الذين سبق وأن تحدثوا عن تدهور سعر البترول والذي لا يؤثر مبدئيا على اقتصاد الجزائر خاصة خلال الثلاث سنوات القادمة إلا أن الأسعار لا تزال تعرف انخفاضا غير مسبوق وهو ما يدفع بالدولة الجزائرية لإعادة النظر في المنظومة الاقتصادية، من خلال تنويع الاقتصاد الوطني وتفعيل المشاريع الاستثمارية لتدارك الأمر