كم يكلف حضور المنتخب الوطني الجزائري، يوميا، في العرس الكروي القاري المقرر بداية من 17 جانفي الجاري بغينيا الاستوائية التي عوضت كما هو معلوم المغرب في تنظيم؟ إنه السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الفترة التي يتم فيها ترديد شعار ترشيد النفقات. على العموم، يمكن للمتتبع ملاحظة أرقام عالية يتم الحديث عنها تخص ميزانية ومصاريف البعثة الجزائريةإلى غينيا الاستوائية. بل يمكن الجزم، حسب مصادر مطلعة، أن تكلفة الحضور الجزائريستكون الأعلى بالمقارنة مع باقي المنتخبات المشاركة، خاصة و أن «الخضر» يعدالمنتخب الوطني الوحيد الذي قام بحجز فندق بكامله (30 غرفة)، فبعملية حسابية بسيطة، وبعيدا عن مصاريف التنقلات و ميزانيات العناصر التي سترافق المنتخب الوطني من طاقم أمني و طبي وكذا المشرفين على عملية إعداد الأكل من طباخ و مساعدين له، فاللاعبون الأربع والعشرون يحصلون على ما قيمته 250 دولار يوميايوميا كمصروف للجيب منذ بداية التربص في 3 من شهر جانفي الجاري وإلى غاية عودة المنتخب الوطني من غينيا الاستوائية، وضعفها للطاقم الفني، وكذا للطاقم الطبي. أما الطاقم الإداري، فرئيس الوفد يحصل لوحده على أكثر من 500دولار يوميا، فيما تجهل قيمة مصروف الجيب لباقي أعضاء الوفد من الإداريين وأعضاء المكتب الفيدراليوبالمعاينة، يمكن أن طرح مبلغ يزيد حتما عن عشرة آلاف دولار يوميا (مائة مليون سنتيم يوميا) كتكلفة يومية. في نفس السياق أفادت، مصادر مطلعة ل ‘'آخر ساعة''أن تكاليف مشاركة «الخضر» في كان 2015، ستبلغ أكثر من 10 ملايير سنتيم، و ستتكفلالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بدفع التكاليف من خلال عمليات التمويل ‘'السبونسور''التي قام بها عدد من المتعاملين الخواص، حسب ما أكدته مصادرنا. في وقت أن تكاليف الرحلة الجوية للطائرة الخاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية المقررة الخميس القادم تتجاوز مبلغ مليار سنتيم ونصف المليار سنتيم، مع العلم أن الإقامة لليلة الواحدة في فندق «أكوا كام» ذيالخمسة نجوم وهو مقر إقامة «الخضر» في مدينة مونغومو 350 أورو لليلة الواحدة، وبما أن بعثة «الخضر» ضمت 41 فردا، فإن تكاليف إقامتها في الليلة الواحدة تساوي 14350 أورو، أي حوالي 150 مليون سنتيم. وبما أن مدة إقامة المنتخب الوطني الجزائري في هذا الفندق، ستمتد إلى 15 يوما على الأقل، بحكم أن العناصر الوطنية ستصله يوم 15 جانفي الجاري، فإن التكلفة الإجمالية خلال هذه المدة في الفندق تصل إلى 215250 أورو على الأقل، أي أكثر من ملياران و 152 مليون سنتيم.، وسيتحصل رفاق سفيان فغولي على 30 ألف أورو في الدور الأول الذي سيلعب فيه «الخضر» في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات السينغال وغانا وجنوب إفريقيا، فيما ستمنح الفاف لاعبيها أيضا 10 آلاف أورو نظير التأهل لمباراة ربع النهائي، ونفس المبلغ إذا ما تأهلوا لمباراة الدور نصف النهائي. وكشف مصدرنا أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فضل إبقاء مكافأة المباراة النهائية مفتوحة، ولم يفصح عن قيمتها لأعضاء المكتب الفيدرالي، مشيرا إلى أن مكافأة التتويج بكأس إفريقيا مبدئيا هي 50 ألف أورو، وهي مرشحة لأن تتضاعف إلى 100 ألف، وذلك حسب مساهمات الممولين الرسميين للفاف.