يخوض غدا المنتخب الوطني لكرة القدم، مباراة مهمة، بملعب مونغومو بمدينة مونغومو، بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري أمام المنتخب الغاني، برسم الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لنهائيات كأس أمم افريقيا في طبعتها الثلاثين، وهي المباراة التي يريد «الخضر» الخروج منها بنقطة التعادل على الأقل، تعبد لهم الطريق نحو المرور إلى الدور الثاني من هذه المنافسة الكروية القارية، قبل مواجهة السينغال المقررة يوم الثلاثاء القادم. تتوجه أنظار الشعب الجزائري غدا إلى ملعب مونغومو بمدينة مونغومو، الذي قد يكون فأل خير من جديد على رفاق ياسين براهيمي، لتحقيق الخطة الأولى نحو إحراز التاج القاري، وهو التأهل إلى الدور الثاني من «كان 2015»، وهو ما يجعل من مواجهة الغد صعبة للغاية، بين الجزائر و غانا، إذ تتطلع تشكيلة المدرب أبراهام غرانت، هي الأخرى، بعد الانهزام في الجولة الأولى أمام السينغال بهدفين لهدف، لتحقيق الفوز ولا بديل عنه، للحفاظ على كامل حظوظها في المرور الى الدور الثاني، رفاق الحارس المتألق وهاب رايس مبولحي يدركون أن لقاء اليوم أمام غانا ليس كلقاء جنوب إفريقيا، لا من حيث الشكل ولا حتى من المضمون، وهو الأمر الذي يدركه الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي ينتظر أن يلجأ إلى إجراء بعض التعديلات التي أملاها الأداء غير المريح للعناصر الوطنية أمام جنوب إفريقيا، والتي سيكون من أبرزها إشراك سفير تايدر أساسيا بدل لحسن الذي كان الحلقة الأضعف في مواجهة «البافانا بافانا»، بالمقابل تشير المعطيات الموجودة إلى أن إسحاق بلفوضيل، وبرغم الإضافة التي قدمها بعد دخوله في ذات المباراة سيبقى ورقة رابحة على مقاعد البدلاء، و سيعمل زملاء مجيد بوقرة الذي سيخلف رفيق حليش في مواجهة الغد على تسجيل نتيجة إيجابية، حتى يتمكنوا من مواصلة المنافسة في أحسن الظروف، ما يجعلهم مطالبين بالوقوف الند للند أمام النجوم السوداء، ومحاولة تحقيق أحسن نتيجة ممكنة وتفادي الخسارة بأي ثمن.ويعلم المدرب الوطني كريستيان غوركوف أن مواجهة منتخب غانا تعد أقوى مباراة وأصعبها في مشوار الخضر في دور المجموعات، وهو ما جعله يطالب لاعبيه بتفادي الوقوع في الخطأ، كونه سيكون مكلفا جدا أمام منتخب يعتبر من بين المرشحين للفوز بالتاج القاري. و ينتظر أن تجري اليوم العناصر الوطنية آخر حصة تدريبية على أرضية ملعب مونغومو ، حيث ينتظر أن يضع التقني الفرنسي آخر اللمسات على تشكيلته المرتقبة. من جهتهم، يدرك الغانيون أن المهمة لن تكون سهلة غدا، وهو ما سيجعلهم يدخلون المباراة بحذر شديد، لكنهم أكدوا على رغبتهم في تحقيق الفوز من أجل مواصلة المنافسة في أحسن الظروف سيما من الناحية المعنوية. أي نتيجة غير الفوز ستدخل «الخضر» في حسابات معقدة غوركوف يريد حسم التأهل أمام غانا يتمنى مدرب الخضر كريستيان حسم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، بالفوز على منتخب غانا يوم غد الجمعة، لأن أي نتيجة غير ذلك، ستدخل الفريق في حسابات أخرى، والضغط حينها يكون اكبر وستتعقد الأمور أكثر لاسيما وان المباراة الأخيرة ستكون أمام منتخب السينغال القوي. وتحدث المدرب غوركوف، عن هذه النقطة بالضبط مع لاعبيه في اجتماعهم مساء أمس الأربعاء، حيث حث اللاعبين على وجوب التركيز جيدا، لأن المنافس المقبل ليس عاديا وليس لديه ما يخسره وسيلعب كل أوراقه للفوز بعد ما خسر ثلاث نقاط ثمينة أمام منتخب السينغال، ولن تكون المأمورية سهلة أمام محاربي الصحراء في مواجهة منتخب غانا الذي يتميز بقوة خطه الأمامي، وهو الأمر الذي حذر منه كثيرا المدرب الوطني قبل مواجهة الغد، وسيكون غوركوف وفيا لعاداته التكتيكية من خلال الاعتماد على رسم هجومي يمنح العديد من الخيارات أمام لاعبي المنتخب الوطني، حيث سيعتمد الفرنسي على نفس اللاعبين تقريبا الذين خاض بهم المواجهة الأولى ضد جنوب افريقيا، والبداية ستكون من حراسة المرمى التي سيعتمد فيها على مبولحي رايس المتألق في مباراة جنوب افريقيا، في حين متوسط الدفاع سيشهد عودة مجيد بوقرة في ظل غياب حليش المصاب وسيكون «الماجيك» رفقة مجاني في المحور، وسيكون على الظهيرين الثنائي ماندي في الجهة اليمنى في وقت المتألق الآخر فوزي غلام سيأخذ مكانه على الناحية اليسرى وستكون مهمة الاسترجاع من نصيب الثنائي تايدر الذي ينتظر أن يخلف لحسن الذي كان الحلقة الأضعف في مواجهة جنوب افريقيا، و نبيل بن طالب، بينما في تنشيط اللعب الهجومي سيوكل غوركوف المهمة لمحرز وفيغولي، بينما سيكون إسلام سليماني رأس حربة.