تقرر أمس الأول نقل شابين ينحدران من منطقة تقع على الحدود بين ولايتي جيجلوسكيكدة إلى مستشفى قسنطينة الجامعي وذلك بعد فشل الطاقم الطبي لمستشفى بشير منتوري بالميلية (ولاية جيجل) التكفل بحالتيهما الصحية الخطيرة والناجمة عن الانفجار القوي الذي هز مدجنتهما عشية الأربعاء الماضي . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان الضحيتين وهما شابان في العقد الثاني من العمر كانا قد توجها ليلة الأربعاء إلى مدجنتهما الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجلوسكيكدة وتحديدا بمنطقة “بودوكة” من أجل الاطمئنان على وضعية الكتاكيت التي كانت موجودة بهذه المدجنة غير أنهما وبمجرد وصولهما إلى عين المكان اكتشفا تسربا قويا للغاز من إحدى القارورات التي كانت تستخدم في تسخين هذه المدجنة مما دفع بأحدهما إلى الاندفاع إلى داخل المدجنة في محاولة لتوقيف هذا التسرب وإغلاق القارورة غير أن هذه الأخيرة سرعان ما انفجرت قبل أن يصل إليها متسببة في حريق قوي دفع بالشاب الثاني إلى المغامرة والدخول إلى داخل المدجنة في محاولة لإنقاذ صديقه ، قبل أن يرمي الضحيتان بنفسيهما إلى خارج المدجنة بعدما طالتهما النيران وتحديدا إلى بركة لمياه الصرف الصحي تقع غير بعيد عن مدجنتهما .ورغم نجاح الشابين في احتواء ألسنة اللهب التي طالت جسديهما بعدما تبللا بماء الصرف الصحي إلا أنهما تعرضا لجروح وحروق خطيرة استدعت نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى الميلية من قبل بعض الأشخاص الذين تنقلوا إلى موقع الحادث بعد سماعهما لدوي الانفجار الذي أحدثته القارورة ، ورغم الحالة الصحية الخطيرة للضحيتين إلا أن إدارة مستشفى الميلية رفضت استقبالهما بحجة أن مستشفى سكيكدة أولى بهما قبل أن تتدخل أطراف أخرى ويتم استقبال الضحيتين اللتين سرعان ما تم تحويلهما إلى مستشفى قسنطينة نظرا لخطورة حالتهما الصحية حيث أصيبا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة ولازالا إلى حد كتابة هذه السطور بمصلحة العناية المركزة .يذكر أن ولاية جيجل كانت قد عرفت عديد الحوادث التي كانت قارورات الغاز سببا فيها وذلك خلال الأسابيع الأخيرة فقط ، وكان أخطر هذه الحوادث ذلك الذي شهدته بلدية جيملة قبل نحو شهر والذي أودى بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة منهم ثلاثة أطفال لم يتعد سن أكبرهم الخمس سنوات .