وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «آخر ساعة» من مصادر من عين المكان فان الشقيقين المذكورين قضيا يوم الحادثة ببلدية السطارة في مهمة تجارية تتمثل في بيع فاكهة «الدلاع» قبل أن يمتطيا سيارتهما الخاصة بغرض العودة الى مسقط رأسهما بقرية بودوكة ببلدية عين قشرة (ولاية سكيكدة) بعد فراغهما من المهمة المذكورة بيد أنهما تفاجآ بشخص ملثم يعترض سيارتهما على مستوى قرية بن دراية التابعة لبلدية السطارة حيث لم يتوان هذا الأخير في اطلاق وابل من الرصاص على سيارة الضحيتين من بندقية نصف آلية قبل أن ينصرف نحو الغابة المجاورة لمكان الحادث تاركا ضحيتاه وهما غارقتان في بركة من الدماء بعدما اخترق الرصاص هيكل السيارة واستقر بمناطق مختلفة من جسمهما . ومن حسن الضحيتين أن الهجوم عليهما تزامن مع وصول سيارة لأحد المواطنين حيث تولى هذا الأخير مهمة نقلهما الى مستشفى بشير منتوري بالميلية بمساعدة مواطنين آخرين وذلك موازاة مع ابلاغ مصالح الأمن بهذا الهجوم الذي ألحق جروحا بليغة بالضحيتين اللذين يتواجدان بمصلحة العناية المركزة بمستشفى الميلية ولو أن بعض المصادر تحدثت عن خطورة حالة أحدهما بعد تلقية رصاصة على مستوى القفص الصدري وأخرى على مستوى الكتف . هذا وقد اختلفت الروايات حول هوية الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم وكذا عدد العناصر التي شاركت في تنفيذه رغم أن أحد ضحاياه أكد للمحققين بأنه لم يشاهد الا شخصا واحدا لحظة اطلاق الرصاص عليه وعلى شقيقه ولو أن مصادر من المنطقة تحدثت عن احتمال أن يكون الهجوم على علاقة بعمليات تصفية الحسابات التي تقوم بها بعض العصابات الإجرامية النشطة على مستوى المنطقة الحدودية بين ولايتي جيجلوسكيكدة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة حوادث من هذا النوع حيث سبق للعديد من التجار وأن تعرضوا لعمليات سطو بنفس المنطقة وهو ماجعل الكثير منهم يتجنبون المرور على الطريق الذي وقع به حادث أول أمس خاصة خلال الفترة المسائية م/مسعود