أنهى المنتخب الوطني مغامرته في كأس أمم إفريقا 2015، بعد إقصائه على يد المنتخب الايفواري في لقاء أمس، الذي انتهى لصالح الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في إطار الدور ربع النهائي من "كان 2015" المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. وتميّزت المرحلة الأولى من هذه المباراة بالندية الكبيرة بين تشكيلتي المنتخبين، خاصة في ربع الساعة الأول منها، حيث كان يحاول كل منتخب جس نبض منافسه ويحاول إيجاد الثغرات للتهديف. وتم تسجيل أول محاولة هجومية في الدقيقة الثالثة من جانب المنتخب الوطني، بعد توزيعة من براهيمي، لكن زميله محرز، لم ينجح في اللحاق بها، وفي الدقيقة التاسعة كاد "الخضر" أن يسجلوا أول هدف لهم بعدما سدد براهيمي، كرة ارتطمت بالدفاع الايفواري، لتعود لسوداني الذي سدّد بدوره لكن الحارس الايفواري كان في المكان المناسب، وجاء رد الايفواريين من طرف جيرفينهو، الذي توغل على اليمين ومنح كرة لزميله غرادال الذي لم يحسن استغلالها. وتواصلت محاولات "الخضر" الهجومية بعدها، حيث أثمر عن مخالفة نفذها تايدر في الدقيقة 20، لتصطدم بالجدار الدفاعي لمنتخب كوت ديفوار وتجد محرز في انتظارها، حيث سددها بقوة لكنها علت فوق المرمى، وفي الدقيقة 23، تحصل الايفواريون على مخالفة خطيرة نفذها غرادل، الذي وجدت كرته رأسية أوريي التي اصطدمت بالعارضة اليسرى لمرمى الحارس مبولحي في أخطر فرصة إيفوارية على الإطلاق. ليتواصل ضغط رفقاء اللاعب جيرفينهو في هذه الفترة أمام تراجع للخضر، لينتج عن ذلك هدف للايفواريين في الدقيقة 26، بعد رأسية قوية لبوني، إثر توزيعة من غرادال أمام دفاع جزائري غائب، وفي الدقيقة 39 حصل المنتخب الوطني على مخالفة على بعد 35 مترا تولى تنفيذها تايدر، إلا أن كرته كانت بعيدة عن مرمى الحارس الإيفواري، ليتواصل اللعب بعدها إلى غاية الدقيقة 43، والتي حاول فيها تايدر مباغتة الحارس الافواري بتسديدة من على بعد 40 مترا لكن دون جدوى، كذلك الحال بالنسبة لتسديدة فوزي غلام في الدقيقة 45، حيث مرت ببضع سنتيمترات على مرمى الحارس غبوهوو، لينتهي الشوط الأول بتفوق كوت ديفوار بهدف وحيد. خلال المرحلة الثانية، دخل رفقاء القائد مجيد بوڤرة، بقوة بغية العودة في النتيجة وإيجاد الطريق إلى شباك المنتخب الافواري، وهو ما حدث فعلا في الدقيقة 49، بعد توغل اللاعب رياض محرز، على الجهة اليسرى ويمرر على طبق لزميله سوداني، الذي روّض الكرة وسددها مسجلا هدف التعادل، ومحررا زملاءه وأنصار الخضر. هذا الهدف جعل "الخضر" يعززون من محاولاتهم ويكثفون هجماتهم، حيث شهدت الدقيقة 58 توغل فيغولي في منطقة العمليات ويسدد لكن الكرة تصطدم باللاعب بايلي، وفي الدقيقة61 حاول براهيمي، بمراوغاته أن يشق الطريق في دفاع الايفواريين لكن دون جدوى. وفي الدقيقة 69، قام اللاعب يايا توري، بتسديد مخالفة وجدت رأسية زميله ويلفريد بوني، الذي وقّع الهدف الثاني لمنتخب بلاده وهدفه الشخصي الثاني في هذه المباراة، ليقوم بعدها الناخب الوطني غوركوف بتغييرين مباشرة في الدقيقة71، حيث أشرك سليماني وبلفوضيل مكان سوداني و محرز، في محاولة منه لتعزيز القاطرة الأمامية والعودة في النتيجة، حيث أربكا الثنائي الهجومي دفاع المنتخب الايفواري في العديد من المناسبات، حيث كاد سليماني في إحداها أن يعدل النتيجة لو عرف كيف يستغل الفرصة التي أتيحت له حينها، كذلك في الدقيقة 85 بعد توزيعة من غلام، حيث حاول برأسية أن يحوّل الكرة إلى الشباك. وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة محاولات من الحارس الايفواري غبوهود لكسب الوقت، حيث كان يسقط دون سبب واضح، وحاول فوزي غولام من مخالفة مباشرة أن يباغت الحارس الايفواري في الدقيقة 89، لكن كرته أبعدت عن الشباك. وأضاف حكم المواجهة أربع دقائق كوقت بدل ضائع، وهي التي تمكن فيها رفقاء اللاعب يايا توري، من تعزيز النتيجة بهدف ثالث عبر اللاعب جيرفينهو، إثر هجمة معاكسة، مانحا لمنتخب بلاده بطاقة التأهل للدور النصف نهائي، وانتهاء المغامرة للمنتخب الوطني مع "كان 2015". البطاقة الفنية: مالابو ستاديوم ب غينيا الاستوائية، جمهور غفير، طقس حار، إنارة جيدة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي باكاري غاساما من غامبيا بمساعدة بيرو موهاتشو من بورندي وأبو بكر دومبويا من غينيا الإنذارات: بن طالب (د77)، (تايدر د89) للمنتخب الوطني الأهداف: بوني (د25) و(د68)، جيرفينيو (د94) لكوت ديفوار سوداني (د50) للخضر تشكيلتا المنتخبين: المنتخب الوطني: مبولحي، ماندي، غلام، مجاني، بوڤرة، تايدر، فغولي، بن طالب، براهيمي، محرز (بلفوضيل د 71)، سوداني (سليماني د71) كوت ديفوار: غبوهوو، ويلفريد كانون، كولو توري، إيريك بايلي، سيرج أوريي، يايا توري، سيري دي، سياكا تياني (دوكوري د68)، ماكس غرادال، ويلفريد بوني (تايلو د90)، جيرفينيو. المدرب: هيرفي رونار