سقط المنتخب الوطني أمس في ملعب 26 مارس بباماكو أمام مضيفه المنتخب المالي في آخر جولة من التصفيات المؤهلة لكان 2015، حيث فشل أشبال المدرب كريستيان غوركوف في مواصلة سلسلة الانتصارات و وقعوا في فخ المنتخب المالي الذي أحرز ورقة التأهل الثانية في المجموعة، و لقد خيب المنتخب الوطني آمال جمهوره، في حين حمل الكثيرون المسؤولية للمدرب غوركوف الذي أشرك تشكيلة أساسية غريبة جدا من خلال الاعتماد على 6 مدافعين جملة واحدة، مذكرا أنصار الخضر بأيام المدرب سعدان عندما كان يلعب خارج الديار. الاحتياطيون خيبوا و كادامورو لا يجوز أن نلومه لم يحسن اللاعبون الاحتياطيون الذين اعتمد عليهم المدرب غوركوف في التشكيلة الاساسية أمس استغلال الفرصة التي أتيحت لهم، لاسيما هلال سوداني وبدرجة أقل جمال مصباح الذي لعب في غير منصبه، كما لا يجوز لنا أن نلوم أيضا الياسين كادامورو الذي اعتمد عليه غوركوف في خرجة غريبة كمتوسط ميدان استرجاعي، وهو الذي لم يلعب طيلة حياته في هذا المنصب، الامر الذي جعل منه أضحوكة الشوط الاول، في حين لم يحسن المدافع الايسر مهدي زفان استغلال فرصة دخولة أساسيا أمس حيث مر جانبا في المباراة التي لعبها كاملة، و لم يكن يقوم بالدور الدفاعي المطلوب منه ولا الدور الهجومي، كما دشن أولى مشاركاته مع المنتخب ببطاقة صفراء. فيغولي دافع و هاجم و بلكالم لم ينسجم مع مجاني و زفان كان المهاجم الجزائري سفيان فيغولي من بين أحسن العناصر في مباراة أمس، لاسيما من حيث الارادة التي أبان عنها فوق الميدان و التي كانت واضحة من خلال الاداء الدفاعي القوي الذي قدمه حيث كان في العديد من الاحيان يغطي على الاخطاء الدفاعية لكادامورو في وسط الميدان، كما كان من بين أكثر العناصر تحركا و ارباكا للدفاع المالي لاسيما في الشوط الثاني، بينما ارتكب المدافع بلكالم بعض الاخطاء و التي نتجت عن عدم انسجامه مع مجاني و زفان. غوركوف قتل غلام بمصباح و دوخة الاجدر بمنصب الحارس الثاني في الكان ومن بين الامور الغير مفهومة في مباراة أمس هو اعتماد المدرب غوركوف على مدافعين أيسرين هما جمال مصباح و فوزي غلام، حيث أعاق الاول تقدم الثاني نتيجة عدم التفاهم بينهما، كما لم يقدم مصباح أي شيء طيلة الخمسين دقيقة التي لعبها، هذا و قدم دوخة مباراة مقبولة إلى حد بعيد رغم الهدفين اللذين لا يتحمل مسئوليتهما، حيث كانت النتيجة لتكون أكثر لولا تدخلاته الموفقة في العديد من المرات، وهو ما يجعله يتفوق على زماموش و يستحق عن جدارة منصب الحراس الثاني في الكان بعد مبولحي. دخول تايدر، براهيمي و محرز حرك الامور ولكن بعد فوات الاوان و إذا كان الشوط الاول من مباراة أمس للنسيان، فإن الشوط الثاني عرف استفاقة من جانب الخضر بعد دخول كل من تايدر و براهيمي و محرز، حيث تحركت الامور نحو الامام لاسيما بفضل الثنائي الاخير الذي أكد مرة أخرى بأن التشكيلة الاساسية لا تستغني عنهما، ومع ذلك لم يغير دخولهما النتيجة لأنه جاء بعد فوات الاوان، و تبقى أهمية مباراة أمس في كونها وجهت صفعة للخضر تجعلهم يستفيقون قبل موعد الكان، كما ستكون مفيدة للمدرب غوركوف و اللاعبين من أجل استخلاص بعض الدروس.