يشتكي العديد من سكان ولاية عنابة من المعاملات السيئة لأصحاب سيارات الأجرة، على غرار رفع الأسعار ورفض نقلهم إلى بعض الأماكن، وهي التصرفات من المفترض أن تقف في وجهها مديرية النقل، وحسب ما أكد مصدر مسؤول في هذه الأخيرة فإن سبب هذا الانفلات هو العدد الكبير لسيارات الأجرة مقارنة بعدد المفتشين، الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهذا العدد لا يمكن أن يغطي حوالي 5 آلاف سيارة أجرة بالإضافة إلى العدد الهائل من الحافلات والشاحنات، ومن أجل القضاء على هذه الظاهرة طالبت مديرية النقل الزبائن بضرورة الوعي بحقوقهم والتوجه إلى مصالح الأمن أو المديرية في حال مشكل مع أحد سائقي سيارات الأجرة، حيث تتخذ المديرية الإجراءات اللازمة ضد المخالفين كما يتم الاتصال بالمواطن لإخباره بالإجراء العقابي الذي تم اتخاذه تجاه سائق سيارة الأجرة، وفي سياق ذي صلة أكد المصدر ذاته أن المديرية تعذر في بعض الأحيان أصحاب “الطاكسيات” في بعض التصرفات التي يقومون بها، وذلك نظرا للاختناق المروري الذي تشهده المدينة، فالسائق بإمكانه أن يقضي ساعة وسط الازدحام المروري من أجل الحصول على 100 دينار فقط، وهو ما يدفع السائقين إلى رفض التوجه إلى المناطق التي يكثر فيها الازدحام لأنه سيأخذ الكثير من الوقت مقابل أجرة قليلة، أو يحتم عليه نقل أكثر من زبون في وقت واحد.