تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة من تفكيك شبكة وطنية لتزوير الوثائق الرسمية الخاصة بملفات طلب التأشيرة، حيث ألقوا القبض على 7 أفراد من هذه الشبكة وتتراوح أعمارهم بين 25 إلى 35 سنة ولا يزال 3 منهم في حالة فرار،وحجزوا الوسائل التي كانوا يستعملونها في عملية التزوير على غرار الحواسيب المحمولة،أوراق رسمية مزورة فارغة كشهادات الميلاد وشهادات العمل المزورة خاصة ببعض المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية وحتى الأجنبية زيادة على طابعة،”سكانير” ومختلف أنواع أختام الدولة،الحبر إضافة إلى بعض التجهيزات الإلكترونية وتملك هذه الشبكة الزبائن الراغبين في الحصول على “الفيزا” ولا يملكون المستوى اللازم الذي يمكنهم من الظفر بها فيضطرون لتزوير الملف،وكشف رئيس مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية عنابة خلال كشفه لتفاصيل القضية أول أمس في مقر أمن ولاية عنابة أن مصالحهم تلقوا معلومات حول هذه الشبكة وباشروا تحقيقاتهم حول القضية بالتنسيق مع مصالح الاستعلامات ونجحوا في فك خيوط هذه الشبكة في أقل من شهر حيث قبضوا عليهم في محل تجاري بالسهل الغربي والذي حوّلوه إلى ورشة من أجل القيام بعمليات التزوير وينحدرون كلهم من ولاية عنابة ويملكون شهادات جامعية في الإعلام الآلي وغير مسبوقين قضائيا وتمتد هذه الشبكة إلى العديد من ولايات الوطن كقسنطينة،ميلة، العاصمة،سوق أهراس ووصلت إلى الجنوب وبالضبط في ورقلة،كما حذَّر رئيس مصلحة الشرطة القضائية من هذا النوع من الشبكات التي تستغل رغبة الشباب في السفر إلى الخارج ونيل “الفيزا” وتقنعهم بالقيام بمثل هذه الوسائل مقابل مبالغ مالية كبيرة ويقعون في فخها ويعتدون على القانون باستعمال وثائق مزورة،وتعمل المصالح الأمنية من أجل القبض على باقي عناصر هذه الشبكة الذين يتواجدون في حالة فرار،وقد تم تقديم 7 موقوفين مساء أول أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة حيث أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.للتذكير فقد سبق ل “آخر ساعة” وأن كشفت في عددها السابق عن قيام بعض الشبان بإيداع ملفات طلب التأشيرة لدى القنصلية الفرنسية في عنابة بوثائق مزورة والقبض عليهم.