منع أولياء التلاميذ أبناءهم صباح أمس من الالتحاق بمقاعد دراستهم بالمدرسة الإبتدائية الطيب بوسيف المتواجدة بحي الزهور ببلدية البوني. وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن الأولياء منعوا أبناءهم من الدراسة بالابتدائية السالفة الذكر بسبب معاناتهم من الظروف المزرية التي يعيشونها يوميا والناتجة عن انعدام الإنارة العمومية بالحجرات مما يعيق مشاهدة التلاميذ “للسبورة” وانعدام المياه والنظافة في المراحيض وفي الحجرات الدراسية، بسبب نقص اليد العاملة، ناهيك عن توفر التدفئة إلا في 6 حجرات من 12 حجرة، ما يجعل التلاميذ يعانون من برد الشتاء القارس وهو ما يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ والأساتذة على حد السواء، من جهة أخرى أوضحت مصادر “آخر ساعة” أن التلاميذ يدرسون في مدرسة أقل ما يقال عنها أنها كارثية بسبب قدمها ، حيث يجتمع المعلم بتلاميذه في حجرة تنهمر بالمياه من كل الجهات، ما يؤثر على السير الجيد للعمل، هذا وطالب الأولياء حسب ذات المصادر بضرورة تدخل السلطات الوصية لتسوية المشاكل العالقة بالمدرسة وإعادة الإنارة والمياه وتوظيف عاملات للتنظيف ناهيك عن صيانة حجرات المدرسة التي يستطيع أبناؤهم الدراسة، مهددين بإضراب عن الدراسة لما تشهده المدرسة من أوضاع كارثية، تؤثر على صحة وسلامة التلاميذ، وللاستفسار أكثر حول الموضوع اتصلنا بمديرة المدرسة التي أكدت لنا أن الأولياء قد منعوا أبناءهم من الدراسة نتيجة للأسباب السالفة الذكر موضحة أنها قامت برفع العديد من الشكاوى إلى السلطات المعنية، لكن دون جدوى حيث بقيت دار لقمان على حالها وما اضطر بأولياء التلاميذ منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة وفي ذات السياق كشفت ذات المسؤولة أن مدرسة الطيب بوسيف تعاني من التهميش التام منذ سنوات، على الرغم من أنها تدرس 310 تلاميذ في الطورين التحضيري والابتدائي، مبرزة الوضعية المزرية التي يعيشها المعلمون والتلاميذ والعاملون على حد السواء، حيث قالت بأن مطعم المدرسة عبارة عن حجرة خصصت لإطعام التلاميذ وهذا الأخير يفتقر إلى أدنى الامكانيات المادية والبشرية لتقديم أحسن الخدمات، ناهيك عن الأوساخ المنتشرة بحجرات المدرسة بسبب نقص اليد العاملة، حيث أن السلطات الوصية لم توظف بمدرستهم العمال منذ الثلاثي الثالث لموسم 2013/2012 مبرزة في ذات السياق أن خزان الماء تم تركيبه منذ 4 سنوات ولكنه لم يستغل إلى حد الآن.