شرعت مصلحة البيئة التابعة لبلدية عنابة بالتنسيق مع محافظة الغابات ومديرية حماية البيئة في عملية قطع أشجار «الكاليتوس» المنتشرة في كامل تراب عاصمة الولاية، حيث أكد نائب «المير» المكلف بالبيئة والمحيط والصحة بأن مصلحته أحصت 263 شجرة، أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين وممتلكاتهم، باعتبارها تتواجد في المدارس الابتدائية، الشوارع الكبرى بالإضافة إلى العديد من الأحياء السكنية، وانطلقت عملية قطع هذه الأشجار التي يعود عمرها إلى عشرات السنين، من حيي «واد فرشة»، «الفخارين» وشارع «بوعلي السعيد» الرابط بين «سيدي إبراهيم» ووسط المدينة، خصوصا وأن التقلبات الجوية الأخيرة تسببت في تضرر سبع مركبات )أربع منها تابعة لحظيرة البلدية( من جراء سقوط أغصان هذه الأشجار، التي تمتد جذورها لعشرات الأمتار وهو ما تسبب أيضا في تضرر قنوات الصرف الصحي، وهو ما استدعى إصدار محافظة الغابات لأمر يقضي باقتلاع هذه الأشجار، التي غرست منذ عشرات السنين من أجل امتصاص المياه باعتبار أن العديد من المناطق في مدينة عنابة كانت تعاني من تشبعها بالمياه، هذا وتعتزم مصالح البلدية بعد الانتهاء من عملية القطع لهذه الأشجار التي كانت تشوه مظهر المدينة، إلى توسعة الشوارع بعد أن كانت تقف في وجه هذه العملية، حيث ستسمح هذه العملية بالقضاء على العديد من النقاط المرورية السوداء، على غرار تلك الموجوة على مستوى شارع «بوعلي السعيد».