باشرت أمس مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء عملية تطهير واسعة شملت الأحياء الفوضوية و التجمعات السكنية التي كانت قد سجلت بها نقاط سوداء، لأن الفرق التقنية التابعة للمديرية الوصية كانت في غضون الأسابيع القليلة الماضية قد قامت بخرجات ميدانية أحصت من خلالها قرابة 540 نقطة سوداء على مستوى 20 حيا وتجمعا سكنيا ببلدية عنابة، مما جعلها تسارع إلى ضبط برنامج إستعجالي لتهيئة و تطهير أنظمة الصرف، و إعادة تأهيل مخطط الحماية من خطر الفيضانات، لأن هذا المشكل يطرح بحدة على مستوى مدينة عنابة مع حلول فصل الشتاء. و جاءت هذه العملية تكملة للمشروع الذي كانت قد سجلته مصالح البلدية في إطار برنامج الحماية من خطر الفيضانات، لأن المجلس الشعبي البلدي بعنابة كانت قد رصد غلافا ماليا بقيمة 04 ملايير سنتيم لتهيئة الجزء الثاني من أشغال تأهيل شوارع و أزقة حي وادي القبة، و ذلك بعد التأخر الذي كان قد سجل في اشغال إنجاز الشطر الأول من المشروع، بسبب تواصل أشغال تجديد شبكتي الصرف الصحي و الماء الشروب. إلى ذلك فقد خصص المجلس الشعبي البلدية بعنابة في دورته المنعقدة منتصف السبوع الماضي غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير سنتيم من الميزانية الإضافية للبلدية لتنفيذ مشروع يقضي بجهر الوديان ومجاري مياه الأمطار وفق البرنامج المسطر ، خاصة وادي الصفصاف الذي يبقى يشكل خطرا على سكان أحياء الضاحية الغربية من عاصمة الولاية، إضافة إلى نهر وادي سيبوس الذي طالما أثار مخاوف سكان حي جوانوفيل بمجرد حلول فصل الشتاء، و لو أن أكبر إشكال إعترض الدراسات التقنية لمصالح البلدية و كذا مديرية الري بالولاية يتعلق بقضية إنجراف الأتربة من مرتفعات جبال الايدوغ والمسلك المؤدي إلى بلدية سيرايدي، لأن خطر الإنزلاقات الأرضية يهدد حياة عشرات العائلات المقيمة بحي سيدي حرب، فضلا عن تسببه في انسداد البالوعات، و تعطيل نظام الحماية من الفيضانات، مع إرتفاع منسوب المياه في الأودية إلى أعلى مستوياته، فضلا عن تراكم كميات معتبرة من الأتربة و أغصان الأشجار في الوديان المتواجدة بإقليم بلدية عنابة، خاصة وادي الصفصاف و وادي الفرشة.على صعيد آخر فقد برمجت مصالح بلدية عنابة في إطار البرنامج الرامي إلى تعزيز نظام الحماية من الفيضانات العديد من العمليات الإستعجالية الموجهة بالأساس إلى المناطق المنخفضة ، و خاصة منها أحياء لاكولون، بني محافر و 8 مارس، في الوقت الذي تسعى فيه مختلف المصالح بالولاية إلى إتخاذ إجراءات ميدانية كفيلة بالتخفيف من معاناة سكان 04 أحياء تبقى دوما الأكثر تضررا من الفيضانات بالمدينة في فصل الشتاء، و هي رفاس زهوان، إليزا، الخروبة و وادي فرشة. و في نفس السياق برمجة مؤسسة» سياتا « لتطهير و توزيع المياه بعنابة عملية موجهة لصيانة المضخات و المحولات الكهربائية، و هذا في محاولة لإتخاذ إحتياطات ميدانية جادة لمجابهة خطر الفيضانات في فصل الشتاء، لأن الولاية بها 32 محطة، لكن أغلبها كان عرضة لتعطلات و أعطاب، مما جعل المؤسسة المعنية تسارع إلى برمجة عمليات إعادة ترميم في إنتظار إنتهاء الدراسات الجارية حاليا من أجل برمجة عمليات تجديد شامل لهذه المحطات، و لو أن المرحلة الأولى من العمليات التي تم تسجيلها تقضي بتقليص معدل التعطلات إلى أدنى مستوياته. ص / فرطاس