كشفت مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لولاية قسنطينة أن مشروع الجسر العملاق التهم أزيد من 1500 شجرة و ذكر أن الشركة المكلفة بالأشغال كانت تنوي قطع قرابة 4700 شجرة لولا تدخل مصالحها، هذا وتطالب الجمعيات البيئية بعاصمة الشرق الجزائري بإعادة الاعتبار للمنطقة من خلال غرس الأشجار لتعويض الخسائر التي سببها المشاريع التنموية بالولاية . عمليات القطع هذه تسببت في اختلال التوازن الايكولوجي للمدينة حيث كشف أحد المختصين بمصلحة الغابات والثروة النباتية بمحافظة الغابات، عن ضرورة الإسراع في عملية الغرس لتدارك ما ضاع، وعلى صعيد آخر ستعرف مناطق جبل الوحش، بن باديس وديدوش مراد، برامج توسيعية ستشمل حوالي 200 هكتار لإعادة التشجير المساحات التالفة، المتحدث ذاته أكد أن مساحة التوسع ستشمل المناطق التي كانت عرضة للحرائق الموسم الماضي، والتي أتت على 995 هكتارا ما بين الغابات والأدغال والأحراش، إلى جانب تلك التي تعرضت للسقوط أثناء موجة الثلوج التي شهدتها عاصمة الشرق الموسم الماضي، وعن الأغصان اليابسة والمتساقطة التي لا تزال في منطقة جبل الوحش، قال نفس المصدر بأن العملية برمجت في الاستعجالي ل1000 هكتار، حيث أن البرنامج ذاته تعطل بسبب تأخر مؤسسة الهندسة الغابية المكلفة بإنجاز العملية وستشمل غابات المريج، جبل الوحش، الشطابة وبكيرة، مشيرا في الموضوع ذاته إلى أن فرقا تدخلت في الأماكن الأكثر تهديدا والتمركز في المناطق الحساسة لتفادي الحرائق، وعن غابة المنصورة التي استلزم مسار الجسر العملاق اقتلاع الكثير من الأشجار لتحرير الطريق، فقد اقتصرت المساحة على 6 هكتارات، بعد تدخل المحافظة وأطراف عديدة للحفاظ عليها، فيما سيشهد الطريق السيار عملية تشجير بداية من منطقة جبل الوحش وإلى غاية طول الشطر على مساحة حددت ب556 هكتار.