سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو خلال دورتها العادية و بعد ساعة متأخرة من نهار أول أمس عقوبة الإعدام في حق المتهمين المدعوين "ع ي« و« ا م« والمتورطين في قضية خطف وقتل الشاب "عميروش مابرك" البالغ من العمر 38 سنة، هذا الاخير الذي اختطفه المجرمان من اجل مطالبة عائلته بتسديد فدية مقابل اطلاق سراحه و قد كان المتهم الرئيسى في هذه الجريمة الشنعاء التي اهتزت على اثرها منطقة بني زمنزار بدائرة بني دوالة بالولاية قد خطط لخطف الضحية الذي هو تاجر وابن فلاح، كان قد تعرض لعملية اختطاف غير بعيد عن منطقة بني زمنزر، ليتم العثور على مركبته من نوع “هيلوكس” في اليوم الموالي باتجاه واضية كما تعرض الضحية للتنكيل باستعمال أسلحة بيضاء، قبل أن يتم الرمي بجثته المشوهة إلى واد يقع بالقرب من قرية أزوقار، ببلدية اقني قغران وكانت لجان قرية بعرش بني دوالة، قد تحركت منذ الوهلة الأولى من اختفاء الشاب للضغط على الجماعة المسلحة التي اختطفت الضحية بعدما طالبتهم ب300 مليون سنتيم، إلى جانب إعلانها في عدة من المرات ، عن شن إضراب عام بأرجاء بني زمنزر وبني دوالة كانت قد تلقت عائلة الضحية عدة مكالمات هاتفية من مجهول يطالب فيها صاحبها بدفعه فدية بمبلغ ثلاثة ملايين دج مقابل إطلاق سراح ابنها. و قد عثر خلال نفس اليوم على سيارة الضحية بمنطقة مهجورة بواضية.و قد ألقت مصالح الدرك الوطني بواسيف بولاية تيزي وزو، القبض على قاتل الشاب “عميروش مابرك” ، وذلك بوسط مدينة واسيف على متن سيارة من نوع “سيات إيبيزا”، هذا الأخير كان في حالة فرار منذ شهر جانفي 2014 بعد ارتكابه للجريمة، والذي أوهم السكان أن المختطفين ينتمون إلى جماعة إرهابية وطالب عائلة الضحية بدفع فدية تقدر ب 300 مليون سنتيم مقابل تحريره، غير أن تجنيد سكان القرية للبحث عنه ورفض عائلته دفع الفدية، جعل الجاني يقوم بتصفية الضحية بعد ستة أيام من اختطافه علمنا ان ،الجاني البالغ من العمر 49 سنة هو مسبوق قضائيا، كان محلّ نشرية بحث من أجل الإختطاف والقتل، حيث راح ضحيته المسمى عميروش مابرك بتاريخ 24 جانفي 2014، حيث تعود تفاصيل القضية إلى ذات التاريخ في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، عندما اتصلت عائلة الضحية عبر الرقم الأخضر للدرك الوطني تبلغ باختطاف ابنها من طرف مجهولين والذي يطالبون بدفع فدية مقابل تحريره تقدر ب 300 مليون سنتيم، وعلى إثرها باشرت عناصر الدرك مع تجنيد السكان عمليات البحث عن ابنهم، إلى غاية تاريخ 29 جانفي، عندما عثرت عناصر فرقة الدرك بذراع بن خدة، على جثة الضحية تحمل آثار عنف، وذلك على مستوى منطقة “أزغار” ببلدية “أقني قغران بواضية وواصلت مصالح الدرك تحرياتها لتحديد هوية مقترف الجريمة، وتمكنت من تحديد هوية الفاعلين، فتم القبض على أحدهما غير أن المتهم الرئيسي كان في حالة فرار وصدر ضده أمر بالقبض منذ 30 جانفي من السنة الماضية كما تجدر إليه الإشارة فان النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهمين و هو الحكم الذي أيدته هيئة المحكمة .