احتج المنخرطون وصاحب قاعة كمال الأجسام الموجودة في ملعب 19 ماي 1956 على قرار غلق القاعة الذي أرسله الأمين العام لولاية عنابة بطلب من مدير الشباب والرياضة ومطالبته بإخلاء القاعة وإلغاء الاعتماد حيث رفضوا هذا القرار جملة وتفصيلا خاصة وأن هذه القاعة الوحيدة في عنابة التي تملك هذا النوع من العتاد ويوجد 1200 منخرط في القاعة والأندية الرياضية كاتحاد عنابة ،حمراء عنابة ،شبيبة الجسر الأبيض واتحاد الحجار وأندية كرة اليد ،الكاراتيه والرياضات الأخرى،وتذمر المنخرطون كثيرا من هذا القرار وأكدوا أنه قرار ظالم ولن يجدوا مكان أحسن من هذه القاعة من أجل ممارسة الرياضة خاصة أنه يحتوي على موقف للسيارات ويمكن الركض في الغابة القريبة من الملعب قبل الشروع في التدرب،والتقت «آخر ساعة» ببعض المنخرطين فيها وغالبيتهم إطارات ودكاترة وأساتذة وشباب فضلوا أن يمارسوا الرياضة في وقت فراغهم خاصة أنها تفتح أبوابها من السادسة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا،وصاحب القاعة كان يقطن في سويسرا وجلب هذا العتاد المتطور من أجل الاستثمار في مدينته عنابة ونال الاعتماد من أجل استغلال القاعة بداية سنة 2012 صادق عليه مجلس الإدارة والذي يحضر فيه ممثل عن الوالي أو الوالي ووقع الوالي السابق الغازي على القرار الذي سمح له باستئجار القاعة واستفاد من الصفقة بعد أن نشر الإعلان في الجرائد،وتحدث بعض المنخرطين مع «آخر ساعة» حيث كشف أحدهم أنه مريض بالسكري وضغط الدم وهو في الستينات من عمره ووجد راحته في هذه القاعة وأكد أنه «حرام» غلقها بهذه الطريقة التعسفية،وكشف شاب آخر أنه كان يدخن ومدمن على استهلاك المخدرات وأنه كان في السجن وبعد أن شرع في التدرب في هذه القاعة تخلص من كل هذه السموم،من جهته اعتبر صاحب القاعة أن قرار غلقها تصفية حسابات فقط ويتعارض مع توصيات وزارة الشباب والرياضة حيث شجعه وزير الشباب والرياضة تهمي عندما زار القاعة وأكد أنها من أحسن القاعات في الجزائر قياسا بالعتاد الموجود بها،وعلق المنخرطون العديد من الرايات في أبواب القاعة والتي تحمل شعارات مناهضة للقرار وهي:‘‘أين نذهب إلى الرياضة أم إلى الملهى‘‘،‘‘مسؤولون في عنابة يحطمون الشباب أين الوزير‘‘،‘‘DJS عنابة خونة‘‘ ‘‘الديجياس في عنابة ضد الشباب‘‘،وتصادف تواجد وسائل الإعلام مع المنخرطين قدوم لجنة تحقيق من الوزارة إلى ملعب 19 ماي 1956 حيث حاولنا أن نسألها عن موقفها من قرار غلق القاعة وسبب مجيئهم فأكد المفتش أن قدوم اللجنة الغرض منه إداري وأنهم لم يأتوا خصيصا من أجل القاعة ورغم أنه تفادى الإجابة على الأسئلة في البداية إلا أنه أكد أن وزارة الشباب والرياضة ضد غلق المنشآت الرياضية لكن الواقع يقول العكس وقرار الغلق مكتوب فيه «بطلبا من مديرية الشباب والرياضة «. مدير الشباب والرياضة يوسفي ابراهيم يكشف: «عقدهم انتهى وسنشرع في إعادة تهيئة مساحات الملعب تحسبا لكأس افريقيا» كشف مدير الشباب والرياضة لولاية عنابة يوسفي ابراهيم ل «آخر ساعة» في تعليقه على قرار غلق القاعة الرياضية بملعب 19 ماي 1956 قائلا:‘‘قررنا غلق القاعة لأن عقدها ينتهي مع نهاية شهر فيفري 2015 وكما تعلمون ولاية عنابة ستستفيد من مشاريع إعادة تهيئة الملاعب تحسبا لتنظيم الجزائر لكأس افريقيا 2017 وتم تخصيص ميزانية بقيمة 250 مليارا لملعب 19 ماي 1956 ونقوم حاليا بالدراسات وستمس عملية التهيئة العديد من المساحات في الملعب منها المكان الذي تتواجد فيه قاعة كمال الأجسام حاليا،الأشغال ستمس كامل الطوابق في الملعب لكي يحترم الملعب المقاييس الدولية،القاعة استفادوا منها بقرار ولائي وتم غلقها بقرار ولائي،لو جددنا لهم العقد ماذا سنقول لهم في شهر ماي أو جوان عندما تنطلق الأشغال؟ والمكان الذي تتواجد فيه القاعة سيهدم كليا وسيبقى الهيكل فقط وسنحدث فيها تغييرات جذرية‘‘. سليمان رفاس