ما تزال تداعيات الاعتداء الذي تعرض له شاب في السادسة والعشرين من عمره من قبل شاب آخر في الثانية والعشرين ببلدية أولاد يحيى خدروش (شرق ولاية جيجل) تلقي بظلالها على مسرح الأحداث بهذه البلدية الجبلية وهي الحادثة التي تطرقت “آخر ساعة “ لكامل تفاصيلها في عدد سابق . وقد عاد ملف الشاب الذي تعرض للذبح من قبل جار له على خلفية اتهام هذا الأخير لغريمه بمعاكسة شقيقته الجامعية ومحاولة تطليق أخته الأخرى من زوجها بدعوى رفضها الزواج به ليلقي بظلاله على سكان أولاد يحيى بعد تجاوز الضحية لمرحلة الخطر ومغادرته مستشفى قسنطينة نهاية الأسبوع المنقضي قبل اكتمال فترة علاجه ليتحوّل بدوره من ضحية إلى متهم بعدما قدّم والد الشاب الذي طعنه شكوى لمصالح الدرك بالميلية في محاولة لتبرئة ابنه من جرم الاعتداء ليتأكد بعد فتح مصالح الدرك تحقيقاتها بخصوص هذه الحادثة بأن الشاب الضحية الذي ظل السكين الذي طعن به عالقا في رقبته لمدة ثلاثة أيام بعدما رفض الأطباء بمستشفى قسنطينة نزعه في الحين نظرا لخطورة ذلك إنما كان متهما بدوره في قضية أخرى بعدما طعن بدوره شابا آخر قبل سنة وتحديدا العام الماضي ليصدر في حقه أمر بالسجن غير أنه رفض الإذعان لقرار العدالة وبقي فارا من هذه الأخيرة ما يفسر مغادرته لمستشفى قسنطينة قبل انتهاء فترة علاجه وتحوله من ضحية إلى متهم ، علما وأن محاولات جرت على مستوى قرية بني ميمون الريفية والتابعة لبلدية أولاد يحيى خدروش من أجل تجاوز هذه الحادثة ومحاولة عقد لقاء مصالحة بين الطرفين غير أن تقدم والد الشاب الذي قام بطعن غريمه انتقاما لشقيقتيه بشكوى لمصالح الدرك الوطني بمدينة الميلية أعاد فتح القضية على فصول أخرى تبقى مرشحة للمزيد من التفاعلات خلال الساعات المقبلة في ظل رفض الشابين المعنيين بهذه الأخيرة تسليم نفسيهما لمصالح الأمن وبقائهما في حالة فرار مستفيدين في ذلك من غياب فرقة للدرك الوطني ببلدية أولاد يحيى التي لازالت الشؤون الأمنية بها تدار من قبل الفرقة الإقليمية لبلدية الميلية .