جدد سكان عين صالح دعوتهم إلى الحكومة بالعودة عن قرارها القاضي باستغلال الغاز الصخري، مهددين بالتصعيد من لهجتهم وشل كافة المؤسسات العمومية المتواجدة بتمنراست في حال بدء شركات النفط الأجنبية بعملية التكسير الهيدروليكي عقب عملية الحفر والتنقيب الموقفة حاليا حسبهم. حذر سكان عين صالح الرافضون لاستغلال الشيست، كل من الشركة المتعددة الجنسيات “شلومبرجي”المختصة في المواد البترولية وشركة “هاليبرتون” النفطية من البدء بعملية التكسير الهيدروليكي التي تسمح باستخراج الغاز من بين الصخور عن طريق تدفق سائل بين تلك الصخور في باطن الأرض مما يجعل الغاز يذوب ويخرج إلى سطح الأرض، مؤكدا بأن سكان المنطقة يراقبون عن بعد كل ماتقوم به هاتين الشركتين اللتين أوقفتا عملية التكسير الهيدروليكي بتعليمات من الحكومة حسب قولهم.وفي هذا السياق أكد ممثل المحتجين بعين صالح “محمد تويتي” في اتصال هاتفي ل آخر ساعة، بأنه في حال قررت الحكومة إعطاء إشارة الانطلاق لكل من شركة هاليبرتن وشلومبرجي في عملية التكسير الهيدروليكي، فان سكان ولاية تمنراست سيشنون إضرابا عاما عن العمل بالمؤسسات العمومية وهو الأمر الذي يكبد الدولة خسائر مادية، وتابع القول بأن السكان ليسوا ضد فكرة استغلال غاز الأردواز، وإنما ضد التقنية التقليدية المستعملة لاستخراجه كونها تضر بالمياه الجوفية والبيئة على حد تعبيره. وأضاف بأن التقنية السالفة الذكر تؤدي من خلال حقن كميات كبيرة من الماء المضغوط في آبار الغاز الصخري إلى تغير في الوضع الطبيعي للصخور مما يزيد من احتمال نشاطات زلزالية في المنطقة بالإضافة إلى إحداثها ضررا بالإنسان والبيئة على حد سواء، داعيا السلطات إلى تنظيم ندوات حول الغاز الصخري وفوائده، قصد التأثير على سكان المنطقة الرافضين لاستغلال هذه المادة واثبات العكس لهم مع إعطائهم ضمانات كفيلة بحمايتهم من إضرار هذا الأخير، وتابع بأن رفضهم هذا جاء نتيجة استعمال السلطات لتقنيات تقليدية عوض الاعتماد على أحدث التقنيات الكفيلة بحماية الإنسان والبيئة من المخاطر والإضرار التي تعود بها عليهم. وأردف في سياق ذي صلة بأن عين صالح تعيش أوضاعا تمتاز بالأمن والاستقرار خلال هذه الأيام، حيث عاد المواطنون إلى بيوتهم بعدما كانوا يبيتون في ساحة الصمود وذلك بعد ما تم برمجة المسيرات كل يوم جمعة وسبت عوض الأسبوع كله، موضحا بأن ذلك جاء نتيجة سحب السلطات لمعدات التنقيب عن الغاز الصخري وتوقف شركات النفط الأجنبية عن عملية التكسير الهيدروليكي التي يترقبها سكان المنطقة بكل حذر.