شهدت مراكز الاستعجالات و العيادات الطبية عبر الوطن حالة استنفار بعد تقدم العديد من المواطنين إثر تعرضهم لأعراض مرض يشبه " مرض الغدة اللمفاوية" الذي يتخوف منه الكثير من المواطنين، و تعرض المئات لأعراض ارتفاع الحرارة و ظهور ورم تحت الأذن من جهة واحدة أو من الجهتين، ما نشر مخاوف كبيرة خاصة أن الحالة معدية و تفرض ألما كبيرا جدا. “آخر ساعة” اتصلت بمجموعة من الأطباء و المختصين الذين اعتبروا أن مرض الغدة اللمفاوية يكون تحت الذقن ، و الأعراض الظاهرة هذه الأيام على مجموعة من المواطنين مرتبطة بمرض يدعى “أبو دغيم” يصيب خاصة الأطفال حيث يكون الألم خفيفا لكنه يتميز بارتفاع بالغ لحرارة الجسم و انتفاخ منطقة تحت الأذن من جهة واحدة أو جهتين ، كما أنه معد ، و يجب أن يتناول المصاب به سوائل و يتعالج عند طبيب مختص بالأذن و الأنف و الحنجرة، كما يعزل المريض مؤقتا من ناحية الأكل و الشرب لكونه معد و يتنقل أيضا بالسعال.و المعروف أن المرض الذي يدعى باللهجة العامية” بوالودنين” يصيب الأطفال في مراحل عمرية معينة ، لكن البعض لا يصاب به ما يجعله عرضة للإصابة في مرحلة عمرية أخرى ولو كان أكبر سنا، و استبعد أحد الأطباء أن يصاب الانسان بهذا المرض مرتين في حياته ، حيث أن من يصاب به في الطفولة لا يصاب به مرة ثانية و العكس صحيح، كما أن العدوى تنتقل من الصغار للكبار و العكس غير صحيح، و دعا محدثنا إلى عدم التهاون في معالجة المرض المؤلم الذي يسبب انتفاخا كبيرا جدا على مستوى تحت الأذن و بالفكين و احتمال تطوره كونه ناتج عن فيروس، مؤكدا أن علاج المرض من اختصاص أطباء الأنف و الأذن و الحنجرة ، موضحا ضرورة التمييز بينه و بين الغدد اللمفاوية. وذكرت معلومات أن ألاف الحالات سجلت بعدة مدن بالوطن بينها ولايتي سكيكدة و قسنطينة ، أغلبها نتج عن انتقال العدوى ، و عرف طبيب أخر مرض “أبو دغيم” بأنه مرتبط بالغدّة النكافية وهي أكبر الغدد اللعابية الواقعة أسفل و أمام الأذنين والتي بدورها تعد الغدّة المسؤولة عن عمليّة إفراز اللعاب، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي تصيب الغدّة النكافية وتعمل على تورُّم أو انتفاخ واحدة من الغدد النكافية أو كلاهما، كما يعتبر من الأمراض التي تصيب البالغين والأطفال مع انتشاره بصورة أكبر بين الأطفال. و الوقاية منه تتطلب ضرورة الحرص على إعطاء الطفل اللقاح ضد أبو دغيم أو النكاف في المواعيد اللازمة مع إمكانية إعطاء هذه التطعيمات أو اللقاحات للأشخاص البالغين، والاعتناء بالنظافة الشخصية والابتعاد عن استعمال الأدوات الشخصيّة الخاصّة بالمريض حتّى وان تمّ غسلها، عدم تواجد الشخص أو الطفل مع الأشخاص المصابين بالمرض بحيث نعمل على عدم اختلاطه بهم، الابتعاد عن تناول الأطعمة المُحضّرة خارج المنزل والحرص على تناول الأغذية التي تعزز من مناعة الجسم كالفواكه والخضراوات كالبطاطا، الفراولة، الجزر، البرتقال والسبانخ .