سجل نشاط ميناء جن جن بولاية جيجل تراجعا واضحا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية وذلك بفعل تراجع نشاط استيراد السيارات من قبل مختلف الوكلاء والناجم عن الركود الكبير الذي يعرفه سوق المركبات ذات الأنواع المختلفة بالجزائر وتراجع المبيعات إلى حدودها الدنيا بالنسبة للوكلاء بكل ما ترتب عن ذلك من خسائر مادية هامة لهؤلاء .وأفاد تقرير صادر عن مديرية ميناء جن جن العالمي بولاية جيجل عن تسجيل تراجع معتبر في نشاط هذا الفضاء البحري خلال الأشهر الأخيرة وهو التراجع الذي قلص مداخيل هذا الأخير بنحو (17) بالمئة قياسا بنفس الفترة من الأعوام الماضية وهو الأمر الذي أعزاه الملاحظون بشكل مباشر إلى تراجع نشاط استيراد المركبات سواء تعلق منها بالسيارات المستوردة من مختلف الدول الأوروبية والأسيوية أو حتى العتاد الثقيل الموجه للأشغال العمومية ، وهو التراجع الذي بلغ أوجه في الأشهر الأخيرة حيث نزل نشاط استيراد المركبات وتحديدا السيارات السياحية إلى أدنى مستوى له منذ تحويل الحكومة لهذا النشاط الهام إلى ميناءي جيجل ومستغانم قبل ستة أعوام وذلك بسبب تشبع السوق الوطنية وما تابعه من ركود غير مسبوق في نشاط تسويق المركبات من قبل الوكلاء المعتمدين ولو أن كل هذا لم يمنع القائمون على ميناء جن جن من محاولة إيجاد نشاطات بديلة لتعويض الخسائر الناجمة عن تراجع نشاط استيراد المركبات بدليل ارتفاع مستوى السلع التي تمت معالجتها خلال الشهر الأخير إلى مليون طن بعدما كانت في الفترة من العام الماضي لا تجاوز ال «700» ألف طن .وفي سياق ذي صلة بنشاط ميناء جن جن عرف نشاط التصدير بهذا الأخير ارتفاعا واضحا خلال الفترة الأخيرة حيث فاقت قيمة السلع التي قام المتعاملون الإقتصاديون المحليون بتصديرها الى الخارج عبر هذا الميناء العشرة ملايين دولار أمريكي ، وقد احتلت الجلود ، الفلين ، الحلزون ، والمنتجات البحرية المختلفة الصدارة على قائمة المواد التي تم تصديرها نحو الخارج على الرغم من التراجع المسجل في انتاج هذه المواد بولاية جيجل وتحديدا مادتي الجلد والفلين التي اشتهرت عاصمة الكورنيش بانتاجهما خلال العقود الماضية .