كشف القائمون على ميناء جن جن بولاية جيجل أن إدارة هذا الأخير سجلت حصيلة إيجابية خلال السداسي الأول من السنة الحالية فيما يتعلق باستقبال مختلف المواد ومعالجتها، وذلك رغم بعض النقائص التي تصعب مهمة المعالجة والمراقبة علة مستوى هذه المنشأة الاقتصادية الهامة. وأشار الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء جن جن عبد الرزاق سلامي أن السداسي الاول من السنة الحالية عرف الميناء حركة جد معتبرة، حيث سجلت إدارة الميناء أزيد من مليونين و400 ألف طن بنسبة نموتقدر ب 22 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية أين سجلت دات المصالح ما يقارب ال 2مليون طن، وحسب الارقام المسجلة فإن البضائع المتنوعة قد حققت نسبة 290 بالمئة، والمواد الغدائية بنمو116 بالمئة، ثم المعادن والمواد الحديدية ب 65 بالمئة، كما عرف الميناء خلال هذه الفترة معالجة مادة السكر بنحوما يزيد عن ال22 ألف طن، أما بالنسبة لنشاط معالجة الحاويات الذي انطلق فيه الميناء مند فترة قصيرة والذي عرف نمو معتبر فقد سجل الميناء معالجة 12 ألف طن، كما اشار عبد الرزاق سلامي إلى الارتفاع في عدد السفن التي استقبلها الميناء مقارنة بالسنوات الماضية حيث تم معالجة 237 سفينة خلال هذا السداسي فيما سجل في نفس الفترة من السنة الماضية 135 سفينة. ويعد نشاط استيراد السيارات والمركبات بمختلف انواعها الإسثثناء الوحيد الذي عرف تراجعا مقارنة بالسناوت الماضية، حيث جاء في تقارير سابقة أعدتها إدارة الميناء مقيمة فيها نشاط هذا الاخير في مجال استقبال ومعالجة المركبات مسجلة تراجعا معتبرا بأكثر من 20 بالمئة خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية 2014، مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية 2013، وبالارقام فقد سجل الميناء دخول 102 ألف سيارة خلال تلك الفترة من السنة الماضية مقابل 81 ألف سيارة خلال هذه الفترة من السنة الحالية. وتفسر الجهات المسؤولة بالميناء سبب التراجع في استيراد السيارات خلال فترة الثلاثي الاول من السنة الجارية بانخفاض مستوى الطلب على المركبات المستوردة عبر بوابة ميناء جن جن أوباقي الموانئ الاخرة عبر الوطن بعدما عرفت انتعاشا كبيرا خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك رغم الإغراءات والتشجيعات التي يبديها الوكلاء لتحفيز المستهلكين ودفعهم إلى شراء السيارات ووصل الأمر إلى احتساب تخفيضات كبيرة في أسعار المركبات تصل إلى حدود ال 20 بالمئة. ويرى القائمون على الميناء إمكانية تواصل التراجع المسجل في نشاط استيراد السيارات والمركبات عبر ميناء جن جن ليصل إلى حدود ال 50 بالمئة من اجمالي حجم النشاط مقارنة بما عرفه الميناء من نشاط مكثف خلال العامين الماضيين، ما جعلهم يفكرون في الإنعكاسات المالية التي تترتب عن ذلك، والتفكير في الرفع من حجم النشاطات الاخرى التي تعرف استقرارا على مستوى الميناء، خاصة ما تعلق بمعالجة السلع الاخرى التي تستورد على مستوى الميناء والتي عرفت نموملحوظ خلال هذه الفترة من العام الحالي.